رام الله 26 نوفمبر 2009 (وات) اكدت منظمة التحرير الفلسطينية ان اعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو يوم الاربعاء وقفا جزئيا ومؤقتا للاستيطان اليهودى في الاراضي الفلسطينية المحتلة ليس سوى محاولة خداع جديدة للعالم . وقال امين سر المنظمة ياسر عبد ربه ان « اعلان نتانياهو حول الاستيطان ليس سوى محاولة خداع جديدة للعالم ... ان ما سماه نتانياهو وقفا للاستيطان هو في الحقيقة توسيع للاستيطان وخاصة في القدس التي استثناها « من قراره. واشار عبد ربه الى ان اى استثناء للقدس الشرقية يقضي على اية فرصة للبدء في عملية سلام جدية. واوضح ان « مواصلة بناء المؤسسات العامة وثلاثة الاف وحدة مقررة اصلا في المستوطنات يحتاج لاكثر من عشرة شهور لاكمالها وبالتالي هذا الخطاب قال فيه نتانياهو ان الفرصة معدومة لاى عملية سلام جادة «. واكد عبد ربه ان اعلان نتانياهو « يوضح اننا لم نتقدم سنتمترا واحدا بفعل هذه المواقف المملوءة بالخداع للعالم وليس فيها من جديد سوى اشتراطات قديمة اعاد طرحها « . وشدد على ان الادارة الامريكية « تحتاج الى جهد مضاعف مع اسرائيل من اجل اقفال هذه الهوة وخاصة وقف الاستيطان في القدس وكذلك تحديد خط الرابع من جوان 1967 كاساس للحدود بين الدولتين « الفلسطينية والاسرائيلية. وكان نتانياهو اعلن في مؤتمر صحفي مساء اليوم ان الحكومة الاسرائيلية الامنية المصغرة اقرت « تعليق بناء وحدات سكنية جديدة / في مستعمرات الضفة الغربية/ لمدة عشرة اشهر « مضيفا انه لا يفرض « اى قيود على البناء « في القدسالشرقيةالمحتلة . واكد نتانياهو ان حكومته « ستواصل بناء المعابد والمدارس ودور الحضانة والمباني العامة « في مستعمرات الضفة الغربية وانه مع انتهاء فترة التعليق ستعاود حكومته «سياسة الحكومات السابقة المتعلقة بالبناء « 0 ورفضت السلطة الفلسطينية سلفا اى عرض بتجميد موءقت وغير تام للاستيطان . وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في الشيلي حيث يرافق الرئيس محمود عباس انه « لا جديد في خطاب نتانياهو ولم يقدم اى صيغة لاستئناف المفاوضات معنا 000 انه لم يتعهد باستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في /ديسمبر الماضي / 000 ولم يقدم اى صيغة تهيء لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي ولم يستجب لادنى متطلب على اسرائيل ورد في خارطة الطريق « التي اعدتها اللجنة الرباعية الدولية 0 وكان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه صرح في وقت سابق ان القدس بالنسبة للفلسطينيين والعرب خط احمر لا يمكن تجاوزه ولا يمكن القبول باى وضع ما لم تكن القدس جزءا منه . وقال ابو ردينة ان العودة للمفاوضات يجب ان تكون على اساس الوقف الشامل للاستيطان بالضفة بما فيها القدس . ويعيش نحو 270 الف مواطن فلسطيني في القدسالشرقيةالمحتلة حيث بنت اسرائيل 12 جيبا استيطانيا يقيم فيها 200 الف مستعمر اسرائيلي. ويشير الفلسطينيون الى ان القدسالشرقية تحوى اكثر من ثلث / 37 بالمائة / من المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.