قمرت 2 ديسمبر 2009 (وات) تنتظم بقمرت فى الضاحية الشمالية للعاصمة ندوة دولية للتاريخ العسكرى حول الانشطة البحرية والجيواستراتيجيا افتتح اشغالها صباح الاربعاء السيد الازهر بوعوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا . وترمي هذه الندوة الدولية التى تنظمها اللجنة الوطنية للتاريخ العسكرى ويشارك فيها باحثون وخبراء من تونس وليبيا ومصر وفرنسا واسبانيا واليونان وتركيا والمانيا والبرتغال ومن الولاياتالمتحدةالامريكية وكندا الى ابراز الانشطة البحرية العسكرية فى البحر الابيض المتوسط باعتباره مجالا مفتوحا للتواصل الحضارى والثقافي وتعميق البحث حول سبل جعل البحرية العسكرية اطارا للتعاون فى مختلف الميادين. وتتضمن الاشغال التى تتواصل الى غاية 4 ديسمبر عديد المداخلات تبحث اسهامات مختلف البحريات الوطنية للدول المطلة على المتوسط فى اثراء حركة التبادل الحضارى والثقافي في ما بينها واعادة رسم تطورات تكوين الاساطيل الوطنية عبر التاريخ والسياسات العسكرية والجيواسراتيجة التى كانت تحكمها. وبين الوزير ان اشاعة الامن والسلام فى البحر المتوسط كان من ثوابت سياسة تونس الخارجية وان الرئيس زين العابدين بن على جعل من البعد المتوسطي احد ابرز اركانها لتكون تونس بذلك من اولى الدول التى تبنت فكرة المتوسطية القائمة على الشراكة والتعاون والتضامن بين شعوب المنطقة. وذكر فى هذا الاطار بدعوة رئيس الدولة من اعلى منبر البرلمان الاروبي فى جوان 1993 الى ارساء علاقات شراكة وتعاون بين البلدان المطلة على المتوسط وتوقيع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الاوروبي فى جويلية 1995 والمشاركة فى ندوة برشلونة فى نوفمبر 1995 وانطلاق ما عرف بمسار برشلونة والحوار ضمن مجموعة 5 زائد5 واضاف ان الحفاظ على السلم والامن والاستقرار ودفع التنمية فى الفضاء المتوسطي مسؤولية مشتركة تقتضي من هذه البلدان العمل على تاسيس شراكة فعلية وفاعلة قوامها التشاور المتبادل والحوار النزيه على اساس التكافوء لمجابهة التحديات المشتركة بابعادها السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ولاحظ ان الانشطة البحرية والجيوستراتيجيا موضوع الندوة هى من المحاور التى تجمع البلدان المتوسطية المتطلعة الى اقامة علاقات تعاون وتقارب واندماج اقتصادى واجتماعي وثقافي يمثل فيها البحر المتوسط قاسما مشتركا لارساء اطر وتجليات هذه الشراكة.