اتخذت وزارة التربية اجراء أوليا للموسم الدراسي الجديد، في انتظار استكمال ملامح اصلاح التعليم التقني، يتمثل في عدم استقبال تلاميذ جدد لمستوى الثامنة أساسي تقني والاقتصار على تدريس السنة التاسعة أساسي. كما تتوجه مجهودات الوزارة في هذا الصدد،وفي إطار الحدّ من الانقطاع المبكر، نحو إسعاف التلاميذ المرفوتين من قبل مجالس الأقسام في نهاية السنة الدراسيّة 2015-2016 بالعودة للدراسة بصفة استثنائية قصد الرسوب بنفس المستوى التعليمي بالترفيع في السن القصوى للإسعاف العمري من 16 سنة و 6 أشهر الى 17 سنة بالنسبة للسنوات السا بعة أساسي و من 17 سنة و 6 أشهر إلى 18 سنة بالنسبة للسنوات الثامنة أساسي. و للإشارة، و اعتمادا على إحصاء النتائج المدرسية بالمرحلة الإعدادية للفترة الثانية من السنة الدراسية المنقضيّة ،فقد بلغ عدد التلاميذ المرفوتين بالسنتين السابعة و الثامنة من المرحلة الإعدادية قرابة 5000 تلميذ و تلميذة ، بينما بلغ عدد التلاميذ المنقطعين تلقائيا قرابة 11685 تلميذ و تلميذة، ومع النقص الواضح الذي تعانيه المدارس و المعاهد على مستوى المدرسين تسجل الإعداديات التقنية كثافة في هذا المستوى بعض الأساتذة يدرسون تلميذا واحدا في الفصل و في بعض الإعداديات يتجاوز عدد الأساتذة عدد التلاميذ، فعلى سبيل الذكر لا الحصر، بإعدادية بولاية القصرين يبلغ عدد الأساتذة 36 على 6 تلاميذ. و إجمالا يتراوح معدل الكثافة بالإعداديات التقنية بين 2% و 12% ، كما أن عديد الأساتذة يحصلون على مرتباتهم وهم قابعون في منازلهم مع الإشارة إلى أن بعض الإعداديات التقنية ببعض الجهات يوجد بها ما لا يقل عن ثمانية عشر أستاذا يحصلون على مرتباتهم شهريا دون أن تكون لهم جداول أوقات أو مسؤوليات إدارية مهما كان نوعها . يجدر التذكير أن العملية تندرج في إطار إصلاح المنظومة التربوية وإعادة هيكلة التعليم التقني و تفعيله لضمان نجاعة مردوديته بما يتوافق مع متطلبات سوق الشغل ضمن مسار دعم الشعب التقنية والمهنية وفق مصدر من وزارة التربية.