بعد تميّز السنة الهيدرولوجية 2015-2016 بقلّة الأمطار حيث كانت الكميات السنوية المسجلة على أغلب الجهات دون المعدلات العادية، وعلى إثر التقلبات الجوية التي تواترت خلال المدة الأخيرة، سجلت كميات هامة من الأمطار على كامل مناطق البلاد وبالأخص خلال أيام 23 و24 و25 و29 سبتمبر 2016 حيث كان لها انعكاسات إيجابية خاصة على المياه الجوفية وعلى بداية الموسم الفلاحي عامة. وقد تميزت هذه الأمطار بغزارتها حيث بلغت الكميات المسجلة يوم 29 سبتمبر ارقام قياسية كان أقصاها 232 مم بولاية المهدية، 193 مم بطبلبة، 175 مم بسوسة، 135 مم بجمّال، 125 مم بالمكنين، 101 مم بكندار وكانت أقل غزارة على باقي الولايات حيث بلغ أقصاها 60 مم بصفاقس من ولاية المنستير. أما بالنسبة للفترة الممتدة من 23 إلى 29 سبتمبر 2016 فقد تجاوزت كميات الأمطار المسجلة 200 مم بجهة الساحل، حيث سجلت 308 مم بسوسة و255 مم بالمهدية و242 مم بطبلبة. كما تراوحت الأمطار المسجلة بتونس الكبرى بين 19 مم و119 مم بولاية أريانة ولم تتجاوز 85 مم بالجنوب (نفطة). وكما تبين خارطة التوزيع الجغرافي لمجموع الأمطار المسجلة بنفس الفترة وجود مركزين لتساقط الأمطار بكل من ولاية سوسة وولايتي المنستير والمهدية. هذا وتشير إحصائيات الإدارة العامة للموارد المائية أن معدل توزيع الأمطار بالشمال هو كالأتي: - 39% خلال فصل الشتاء و27 % خلال فصل الخريف و26 % خلال الربيع. أما بالنسبة للوسط فتتوزع كميات الأمطار كما يلي: - 21 % خلال فصل الشتاء و38% خلال فصل الخريف و30% خلال الربيع. وبالنسبة للجنوب تتوزع كميات الأمطار كما يلي: - 33 % خلال فصل الشتاء و31% خلال فصل الخريف و32% خلال الربيع. هذا وتعلم الوزارة أن المخزون الحالي للمياه (03 أكتوبر 2016) بالسدود يبلغ 664 مليون م3 من المياه بفارق سلبي ب 518 مليون م3 عن معدل نفس اليوم للثلاث سنوات الأخيرة كما تفيد الوزارة أن المقالة المتعلقة ببلوغ 14 سدَا بطاقتها القصوى والتي تم تداولها في بعض المواقع الإلكترونية في الأيام الأخيرة تتضمن معطيات قديمة وغير محيَنة ترجع إلى فيفري 2012.
