أعلنت خلية الإعلام الحربي في الجيش العراقي في بيان اليوم الثلاثاء أن قواتها فرضت سيطرتها الكاملة على بلدة غربي البلاد بعد يوم من قيام مسلحي تنظيم داعش باقتحامها. وكان العشرات من مسلحي داعش قد اقتحموا أمس الاثنين بلدة الرطبة الواقعة على بعد 310 كلم غرب الرمادي عاصمة محافظة الأنبار. وسيطر المتشددون على أجزاء واسعة من البلدة قبل أن ترسل بغداد تعزيزات عسكرية لإخراج مسلحي داعش الذين شنوا هجوما مماثلا على كركوك، شمالي البلاد يوم الجمعة. وقالت الخلية في البيان الذي بثه التلفزيون الرسمي، إن "قوات الجيش في عمليات الأنبار فرضت سيطرتها الكاملة على مركز قضاء الرطبة". وأضافت أن القوات العراقية تلاحق ما تبقى من مسلحي تنظيم داعش. وكان التقدم الذي أحرزه مسلحو داعش في الرطبة أول تقدم منذ أشهر طويلة؛ حيث تقهقر التنظيم الإرهابي على نطاق واسع، شمالي البلاد وغربيها، تحت ضغط حملات عسكرية منظمة تشنها القوات العراقية. ويأتي الهجوم في خضم حملة عسكرية واسعة النطاق تشنها القوات العراقية ومقاتلين متحالفين معها لانتزاع الموصل (شمال) وهي آخر معقل رئيسي ل"داعش" في العراق. وكان رئيس الوزراء، حيدر العبادي، قد حذر قبل أيام، من أن تنظيم داعش سيحاول شن هجمات على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة العراقية لتخفيف الضغط على مسلحيه في الموصل.