قالت منظمات إغاثة يوم الثلاثاء إن عدد الغرقى الذين لقوا حتفهم في البحر المتوسط قارب العدد المسجل في العام الماضي بأكمله حيث غرق أكثر من 3740 مهاجرا ولاجئا في طريقهم إلى أوروبا رغم أن أشهر الشتاء المحفوفة بالمخاطر لم تبدأ بعد. وذكرت المنظمات أن المهربين يرسلون الآن الآلاف على متن قوارب مطاطية متداعية من ليبيا إلى إيطاليا في رحلات جماعية ربما ليقلصوا مخاطر الإمساك بهم لكن هذا يصعب أيضا مهام فرق الإغاثة. وذكرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن 3740 شخصا على الأقل لقوا حتفهم حتى الآن وهو ما يقارب العدد المسجل على مدار العام 2015 والبالغ 3771 شخصا عندما خاض أكثر من مليون شخص -أي ما يماثل ثلاثة أمثال عدد المسافرين حاليا- الرحلات البحرية. وقال خفر السواحل الإيطالي إن حوالي 2200 مهاجر نقلوا إلى بر الأمان في وسط البحر المتوسط في 21 مهمة إنقاذ يوم الاثنين كما انتشلت 16 جثة. وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أنه يجري نقل 17 جثة على الأقل إلى إيطاليا بعد حوادث غرق مماثلة في مطلع الأسبوع. وتحول الطريق من ليبيا إلى إيطاليا عبر وسط البحر المتوسط إلى المسار الرئيسي للاجئين منذ الاتفاقية التي أبرمها الاتحاد الأوروبي في مارس مع تركيا لإغلاق المسارات البحرية المؤدية إلى اليونان.