نقلت قناة "الجزيرة" القطرية ،اليوم السبت 17 ديسمبر ،في خبر عاجل منذ قليل عن مصدر بكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس أن المهندس محمد الزواري الذي قتل بمدينة صفاقس كان عضوا في القسام وأنه كان أحد رواد مشروع طائرات بدون طيار لديها. و أشار ذات المصدر أن أسلوب تنفيذ استهداف الزواري مطابقة إلى حد كبير لطريقة اغتيال مسؤول «الوحدة الجوية» في حزب الله حسان اللقيس، الذي اغتاله العدو في الضاحية الجنوبية لبيروت عام 2014، إذ أظهرت التحقيقات أنه جرى استئجار أربع سيارات لتنفيذ العملية وعثر داخل إحداها على مسدسين وكاتمي صوت (وهنا مفارقة إذ من المعروف أنّ الأجهزة الإسرائيلية لا تترك خلفها الأدلة). و قُتل الزواري أمام منزله في مركز بن حميدة في طريق منزل شاكر في ولاية صفاقس ،إذ أطلق المنفذون ست رصاصات عليه توزعت بين القلب والرقبة والرأس. ووفق التحقيقات الأولية فإن الزواري عاد منذ خمسة أيام إلى تونس، بعد زيارة قصيرة إلى لبنان توجه بعدها إلى تركيا. ويبدو أن الزواري رُصد بعد طلب صحافية (تونسية؟) تقيم في المجر إجراء مقابلة معه للحديث عن آخر انجازاته التقنية، لكن هذه الصحافية، كما تفيد التحقيقات ، تركت البلاد قبل يوم واحد من عملية الاغتيال.