قال القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، إنه من الصعب تحديد إطار زمني لانتهاء الحرب ضد الإرهاب، إلا أنه أكد أنها تقترب من نهايتها، وأشار إلى أن الجيش الليبي خسر خلال المعركة عددا كبيرا من عناصره. وأوضح حفتر أنه خلال "المعركة ضد الإرهاب خسر الجيش الليبي نحو 5000 عنصر، فيما قتلى التنظيمات الإرهابية وصلت إلى نحو 7000 عنصر". وقال "أي معركة ضد الإرهاب من الصعب وضع حدود زمنية لنهايتها، لكنها باتت قريبة من النهاية". وكشف حفتر، في حوار نشرته صحيفة "كورييرا دي لا سيرا" الإيطالية، اليوم الثلاثاء، أنه يتواصل مع روسيا "لأن ساستها لديهم رؤية واضحة بشأن مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، وهم يحترمون التزاماتهم، ويحترمون القرارات الأممية بما في ذلك قرار حظرالتسلح على الليبيين". وطالب حفتر الحكومة الإيطالية "بدعم أكبر"، واتهمها بدعم طرف واحد في ليبيا، وبعدم الالتزام بوعودها، مشيراً إلى أن الوجود الإيطالي في ليبيا أصبح يتعدى تقديم المساعدات الطبية المعلن عنها، إلى تواجد على مستويات أخرى،وفقاً لمعلومات موثقة"، قال حفترإنها بحوزته. وبحسب قائد الجيش الليبي كان الدور الأمريكي أساسياً في تحرير مدينة سرت الليبية من قبضة تنظيم "داعش"، كما أن "قوات تحرير سرت سرّعت المعركة، بعد بدء تجهيزات الجيش الوطني، والانتصار في سرت لم يكن ممكنا بدون دعم أمريكي، خاصةً وأن بعض الكتائب المسلحة هناك لا تقل خطورة عن تنظيم داعش". ونفى حفتر تمسكه بأي موقف شخصي ضد رئيس حكومة الوفاق الوطني التابعة للمجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، مشيراً إلى أنه التقاه قبل عام ولكن لا ترتيبات لعقد لقاءٍ جديد، موضحاً أن "المشكلة الحقيقية تكمن في المحيطين به"، ودعاه إلى "حمل بندقيته وخوض المعركة مع الجيش ضد الإرهاب، قبل أي حديث سياسي عن الديمقراطية والانتخابات". وتشكلت حكومة الوفاق الوطني في نهاية مارس الماضي بناء على الاتفاق السياسي بين الأطراف الليبية في الصخيرات، إلا أنها فشلت في الحصول على ثقة البرلمان، بالرغم من تمتعها بالاعتراف الدولي.