أعلنت وزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، هالة شيخ روحه، ان الوزارة ستبرم خلال الاشهر القادمة اتفاقيتي بحث عن المحروقات في ولاية تطاوين بالاضافة الى إعداد مخطط تطويري ل 4 امتيازات استغلال بنفس الجهة. وبينت الوزيرة أن هذه المشاريع من شأنها توفير مواطن شغل اضافية لابناء الجهة الذين ينفذون منذ عدة اسابيع احتجاجات اثرت على نسق انتاج المحروقات في الحقول المنتصبة في هذه الربوع. ، مشيرة الى أنه من الواجب الإشارة إلى أن توفير مواطن شغل جديدة في قطاع المحروقات يتطلب القيام باستثمارات وإبرام اتفاقيات بترولية جديدة في الوقت الذي لم يتم فيه إسناد رخص وإبرام اتفاقيات بترولية منذ أربع سنوات. وستقوم الوزارة، خلال الأشهر القادمة، بإبرام اتفاقيتين جديدتين "دويرات" و"برج الخضراء" وإعداد مخطط تطويري ل4 امتيازات استغلال بتطاوين بعد مصادقة مجلس نواب الشعب. وبفضل هذه الإستثمارات سيتم توفير مواطن شغل في الجهة كفيلة بتوفير عائدات جديدة للمالية العمومية التي تضررت في السنوات الفارطة جراء انعدام اي استثمارات في قطاع الطاقة. كما تعمل الوزارة على التسريع في مشروع "غاز الجنوب" ومحاولة التمديد في برنامج المسؤولية المجتمعية للمؤسسات البترولية (كل مؤسسة بترولية تساهم بمبلغ سنوي للمساهمة في تنمية الجهة الناشطة بها). ويجري، حاليا، دراسة امكانية الترفيع في المبالغ الموجهة لتطاوين. علما أن المبلغ المرصود للجهة يبلغ 3.9 ملايين دينار سنويا. وتضطلع الشركات البترولية في ولاية تطاوين بدور كبير في دعم ميزانية الدولة باعتبار ان نسبة 70 أو 80 بالمائة من مواردها توجه الى المالية العمومية ، وندعو كل من يريد ابلاغ صوته ان يحتج دون إلحاق اي ضرر بعجلة الانتاج لتجنب عزوف المستثمرين، ذلك ان قطاع المحروقات خسر 1800 موطن شغل في السنوات الست الفارطة بسبب هذه التحركات خاصة وانعدام الوضوح التشريعي وعدم إسناد رخص علاوة على تقلبات أسعار النفط.