أظهر استطلاع للرأي أن مرشح الرئاسة الفرنسية الوسطى ايمانويل ماكرون كان أكثر إقناعا من مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، وذلك خلال المناظرة الأخيرة التي جمعت بينهما مساء الأربعاء قبل أربعة أيام من الدور الثاني للانتخابات الرئاسية والتي ركزت على قضايا الاقتصاد والإرهاب وأوروبا. وكشف الاستطلاع حصول ايمانويل ماكرون على 63 % من الأصوات مقابل 34 % لمارين لوبن زعيمة حزب الجبهة الوطنية. كما اعتبر 64 % من المستجوبين أن ماكرون يحمل المشروع الأفضل ولديه الميزات الضرورية لتولى منصب الرئيس، فيما اعتبر 55 % أن ماكرون أكثر إدراكا لشواغل المواطنين مقابل 42 % لمارين لوبان، ورأى 53 % أن ايمانويل ماكرون يسعى فعليا لتغيير الأمور. وقد تبادل المرشحان الاتهامات حول عدد من القضايا على رأسها مكافحة الإرهاب والانفلات الامني في بعض الضواحي و مستقبل فرنسا في منطقة اليورو وسن التقاعد. وظهر ماكرون-خلال المناظرة التى استمرت ساعتين و نصف- واثقا من نفسه في الملفات الاقتصادية على عكس مارين لوبان التي لم تكن مقنعة بشأن الاجراءات التي تعتزم اتخاذها لتفادى تداعيات الخروج من اليورو و الاتحاد الأوروبي لا سيما المخاوف المتعلقة بتراجع القدرة الشرائية و تأثر ادخارات الفرنسيين جراء استعادة عملة وطنية. واتهم وزير الاقتصاد السابق مارين لوبان بأنها لا تطرح حلولا قابلة للتنفيذ لتحقيق وعودها الانتخابية، محذرا من كلفة خروج فرنسا من منطقة اليورو مستشهدا بنموذج خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي و ما سيترتب عليه من إلزامها برد عشرات المليارات من اليورو .