قُتل شخص وأصيب عشرات آخرون بجروح متفاوتة خلال مواجهات في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، بين مؤيدين ومعارضين لحكومة البلاد. وذكر مراسل الأناضول أن اشتباكات وقعت مساء أمس الأربعاء بين ميليشيات مؤيدة للحكومة ومحتجين خلال مسيرة في كاراكاس، التي تشهد مظاهرات يومية منذ أكثر من شهر، تطالب برحيل رئيس البلاد نيكولاس مادورو. وتدخلت قوات أمن العاصمة لإيقاف تقدم المسيرة التي نظمها عشرات من المحتجين إلى المحكمة العليا، مستخدمة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، فيما أطلق أشخاص ملثمون محسوبون على الحكومة طلقات نارية لتفريق المتظاهرين. وأسفرت المواجهات عن مقتل شاب عمره 27 عامًا، يُدعى مايكل كاستيلو، فضلًا عن إصابة نحو 93 متظاهرًا بجروح متفاوتة. ومنذ اشتعال المظاهرات في البلاد قبل أكثر من شهر، بلغ عدد قتلى المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن في فنزويلا 38 شخصًا، فيما تشير تقارير حقوقية إلى تجاوز عدد المصابين ألفًا و300 متظاهر. وتدعو المعارضة الفنزويلية إلى مظاهرات يومية في البلاد، لرفض مقترح الرئيس مادورو، صياغة دستور جديد، تقول إنه يسعى من ورائه لتمديد استمراره في السلطة. وتحمل المعارضة مادورو مسؤولية الأزمة التي تشهدها البلاد، وسط انتقادات واسعة للسياسات التي ينتهجها.