أعربت دول عربية وأجنبية عن تضامنها الكامل مع دولة قطر التي تتعرض منذ الأسبوع الفائت لمحاولات حصار سياسي واقتصادي، في مساندة أكدت على رفض كل ما اتخذ من قرارات في الصدد، في حين قررت دول أخرى إمداد الدوحة بكل ما يلزمها لمواجهة الأزمة بدءاً من السلع الغذائية وانتهاءً بالجنود والعتاد العسكري. وبدأت الأزمة، الاثنين 5 جوان 2017، عندما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين قطع علاقاتها السياسية مع دولة قطر، وأغلقت مجالاتها الجوّية والبرية والبحرية في وجهها، وقد حدت مصر واليمن حدوها. والسبت 10جوان 2017، دعت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الأطراف المعنية بالأزمة الخليجية إلى إنهاء التصعيد واعتماد الحوار لحل الأزمة. وقالت موغيريني، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إنها تدعم المبادرة الكويتية لحل الأزمة. وشددت موغيريني على أن الاتحاد الأوروبي لديه مصلحة في استقرار الخليج، وأن كل تدهور للأوضاع يؤثر في مصالح الاتحاد أمنياً واقتصادياً وتجارياً، وأن هذا التأثير السلبي يمسّ مناطق كثيرة في العالم. وزير الخارجية الألماني، زاغمار غابرييل، أكد أيضاً، في لقاء مع نظيره القطري، الجمعة 9 يونيو/ حزيران 2017، على رفع الحصار المفروض على قطر. ورداً على قائمة الإرهاب التي أصدرتها الدول المقاطعة لقطر، وضمّت شخصيات وهيئات خيرية، منها مؤسسة قطر الخيرية، أكدت الأممالمتحدة، السبت 10 يونيو/ حزيران 2017، أنها تلتزم بقوائم التصنيفات الإرهابية التي تصدرها مؤسساتها وليس أي جهة أخرى. وفي الأيام الأولى للأزمة، التزمت دول كثيرة سياسة الحياد، في محاولة لمنح الكويت وسلطنة عمان فرصة حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية، قبل أن تعلن دول انحيازها لقطر ولحكومتها ولشعبها بعدما أبدى الطرف المقابل عزماً واضحاً على ما وصفه البعض محاولة "تركيع" قطر.