عبّر رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، الاثنين، ببرلين، عن ارتياحه لإطلاق ألمانيا، باعتبارها رئيسة مجموعة العشرين، مبادرة "الشراكة مع إفريقيا" واختيار تونس ضمن المجموعة الأولى من البلدان للاستفادة من هذه المبادرة. وقال رئيس الجمهورية في كلمة القاها، أمام رؤساء دول وكبار المسؤولين بالهيئات الدولية والإقليمية المشاركين في الجلسة الافتتاحية لندوة الشراكة بين مجموعة العشرين وإفريقيا، "إن القارة الإفريقية برمتها تستحق التزاما جديا لإعادة الأمل إلى شبابها... فلنعطي سويا الدفع اللازم لطموحاتنا بما يخدم مصلحة الجميع". وأعرب عن قناعته "بأن الشراكة مع إفريقيا تمثل منبرا ملائما للنهوض، لدى المستثمرين، بصورة تونس كموقع جاذب للاستثمار فضلا عن تيسير عملية تعبئة الموارد المالية الضرورية لتنفيذ المشاريع المبرمجة في القطاعات ذات الأولوية في البلاد". وأوضح رئيس الدولة ، "أنه سيتم اعطاء الأولوية بالأساس للمشاريع المهيكلة والتى لها تأثير على القدرة التشغيلية للشباب وتنمية المناطق الريفية والداخلية". كما أشاد رئيس الجمهورية، بذات المناسبة، بالقرار المتعلق باختيار تونس ضمن مجموعة البلدان الخمسة الافريقية التي ستنتفع ببرنامج "مهارات إفريقيا" وهي مبادرة تمولها ألمانيا في إطار الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا وترمي إلى دعم آفاق التشغيل في صفوف الشباب الإفريقي وهي تنصهر في صميم شعار الاتحاد الإفريقي لسنة 2017 "تسخير العائد الديمغرافي من خلال الاستثمار في الشباب". وذكر بتمسك تونس ببعدها الافريقي والاهتمام الخاص الذي توليه لدعم تعاونها مع البلدان الافريقية وارساء تعاون جنوب جنوب صلب ومتكامل يعتمد على الشراكة المثمرة لتحقيق الازدهار والرفاه للشعوب الافريقية. واعتبر ان افريقيا، التي تتوفر على امكانيات هائلة وتشهد نموا اقتصاديا مطردا منذ اكثر من 10 سنوات، تحقق تقدما ملحوظا وبإمكانها المضي قدما اذا ما توفرت العلاقات المنصفة والعادلة بغية ارساء تعاون متين ومثمر للجميع. ودعا الى مزيد الاستثمار في الشباب والمرأة الافريقية وذلك في اطار الانفتاح والشفافية والحوكمة الرشيدة مشددا ان اجندة 2063 للتنمية في الاتحاد الافريقي واجندة 2030 للأمم المتحدة وما تتضمنه من اهداف للتنمية المستديمة يجب ان تقود العمل الافريقي فى هذا الاتجاه وان تكون مرجعا للاستراتيجيات التنموية الوطنية.