أعطى رئيس الحكومة يوسف الشاهد صباح اليوم بقصر المؤتمرات بالعاصمة إشارة انطلاق عمل سلك الشرطة البيئية. وفي كلمة بالمناسبة، أكد يوسف الشاهد أن حكومة الوحدة الوطنية سعت منذ توليها الى تفعيل مجمل النقاط المدرجة بوثيقة قرطاج، مبينا أنها عملت على جملة من الأولويات والأهداف منها خاصة مقاومة الإرهاب ومكافحة الفساد بالتوازي مع تجسيم المحاور الأخرى سيما ما يتعلق منها بتوفير مناخ أفضل لتحسين ظروف عيش المواطن ودفع الاستثمار بكافة الجهات.
وأفاد رئيس الحكومة أن انطلاق نشاط سلك الشرطة البيئية اليوم يتنزل في سياق الوعي بأهمية جودة الحياة ونظافة المدن والمحيط ودورها في دفع التنمية وتوفير مناخات اقتصادية واجتماعية واستثمارية أكثر جاذبية، وتكريسا للنقطة الخامسة المدرجة بوثيقة قرطاج والمتعلقة بإرساء سياسة خاصة بالمدن والجماعات المحلية وبعد تشخيص واقع البلديات والجهات.
وأبرز يوسف الشاهد أن احداث سلك الشرطة البيئية تم بعد استيفاء كافة المتطلبات الترتيبية واللوجستية وتأمين عمليات التكوين للأعوان البلديين الذين تم اختيارهم للقيام بهذه المهمة في إطار مناظرات لإعادة توظيفهم، مبينا أن هذا السلك سيمكن من تعزيز قدرات البلديات على احكام مجالات النظافة وحماية البيئة والمحافظة على الصحة العامة والحد من الانتهاكات واستنزاف الموارد الطبيعية.
وأوضح رئيس الحكومة أن هذه العملية ستشمل في مرحلة أولى 74 بلدية ستمكن من تغطية حوالي 70 بالمائة بالمناطق البلدية على أن يتم تعميم هذا السلك على بقية البلديات الأخرى خلال سنة 2018 مشيرا في هذا الإطار الى اقتناء 396 آلية لفائدة كافة البلديات بكلفة جملية ناهزت 60 مليون دينار تم توزيع 315 منها على البلديات و68 ألف حاوية بكلفه تناهز 6.6 مليون دينار تم الانطلاق في توزيعها على كافة البلديات لتركيزها بالمدن والتجمعات السكنية.
كما أوضح يوسف الشاهد أن حكومة الوحدة الوطنية بادرت بإقرار برنامج يهدف إلى إرساء منظومة مستدامة لتحقيق النظافة بالمدن عبر تخصيص حوالي 37.5 مليون دينار سنويا لتنفيذ جملة من التدخلات من أهمها تأمين عمليات الكنس ورفع وتجميع النفايات المنزلية والتصرف في النفايات المنزلية والتصرف في نفايات الهدم والبناء وتعهد المساحات الخضراء، مبرزا أن الهدف الأساسي من كل ذلك هو تأمين أسباب النظافة والعناية بالبيئة بكافة أرجاء البلاد وضمان جودة الحياة للمواطن سيما بعد ما شهده الوضع البيئي من تدهور بمختلف مناطق الجمهورية.
وأفاد رئيس الحكومة أنه تم تنفيذ برنامج عاجل خلال نهاية سنة 2016 وبداية السنة الجارية مكّن من تحسين الوضع البيئي بأغلبية المدن من خلال القضاء على المصبات العشوائية ودعم عمليات تجميع النفايات المنزلية وتنظيم تدخلات لرفع نفايات الهدم والبناء وتحسين وضعية المناطق الخضراء فضلا عن اتخاذ جملة من الإجراءات الضرورية لإبرام صفقات إطارية في مختلف المجالات التي تهم النظافة والعناية بالمحيط من قبيل عمليات الكنس بالمدن والمناطق السكنية ورفع النفايات وإحداث المناطق الخضراء وصيانتها مشيرا إلى الانطلاق في تنفيذ عدد من هذه الصفقات خلال شهر جوان الجاري بما يسهم في مزيد إحكام مجالات النظافة والعناية بالبيئة وتحقيق النقلة النوعية والنهوض بإطار العيش للمواطن والاستعداد في احسن الظروف للموسم السياحي الصيفي.
