قالت كاتبة الدولة للصحة سنية بن الشيخ اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2017، إن الخطة الوطنية التنفيذية الجديدة في مجال النهوض بزرع الأعضاء تمثل النظام الملائم لمزيد تقنين عمليات أخذ الأعضاء بالمؤسسات الاستشفائية وإكسابه الحرفية الكفيلة بضمان الدوام لهذا الشرط وبتجاوز العراقيل والصعوبات التي كبلت حتى الآن هذا القطاع وحالت دون تطوره بالسرعة المنشودة. ولاحظت خلال تظاهرة تحسيسية بكلية الطب بتونس تحت شعار دور أطباء وإطارات وأعوان الصحة في نشر ثقافة التبرع بالأعضاء"، انعقدت بمناسبة اليوم الوطني للنهوض بزرع الأعضاء الموافق ليوم 17 أكتوبر من كل سنة، أن هذه الخطة النموذجية التي تم إقرارها مؤخرا تشمل إحداث وحدات فنية بالهياكل الصحية تعهد لها مهمة التنسيق فيما بينها في مجال أخذ الأعضاء وزرعها، تحت إشراف المركز الوطني للنهوض بزرع بالأعضاء. وأوضحت أن تحقيق أهداف هذه الخطة الوطنية رهين تنمية ثقافة التبرع بالأعضاء وزيادة وعي المواطن بنبل هذه العملية، إلى جانب مواصلة الحد من اعتراض العائلة على أخذ أعضاء أحد أفرادها في حالات الموت الدماغي، ودعم انخراط المواطن في ثقافة التبرع بالأعضاء لاسيما في ضوء العدد الهام للمواطنين الذين يتهددهم الموت على غرار مرضى القصور الكلوي الذين هم في حاجة مؤكدة إلى عملية زرع كلى والبالغ عددهم قرابة 4000 من بين 9500 مصاب بهذا الداء. كما أشارت إلى أن الفرق الطبية المختصة لم تتمكن لذلك، ورغم مهارتها وتوفر الوحدات الاستشفائية المؤهلة لإجراء عمليات أخذ الأعضاء وزرعها، من تلبية حاجيات المرضى المسجلين على قائمات الانتظار إلا في حدود 30 بالمائة .