أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مساء الثلاثاء، أن الوصول إلى السلطة في البلاد لن يكون إلا في المواعيد الانتخابية المحددة؛ وذلك في أول رد منه على معارضين يدعون إلى "تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة بسبب مرضه". جاء ذلك في رسالة إلى الجزائريين، عشية الاحتفال بالذكرى الثالثة والستين لاندلاع ثورة "التحرير" ضد الاستعمار الفرنسي الموافق ل1 نوفمبر 1954، نشرت مضمونها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. وقال بوتفليقة إن "الوصول إلى السلطة، بات من الآن فصاعدًا يتم عبر المواعيد المنصوص عليها في الدستور ومن خلال سيادة الشعب، الذي يفوضها عن طريق الانتخاب على أساس البرامج الملموسة التي تعرض عليه. وأضاف "لقد ولّى عهد المراحل الانتقالية في الجزائر، التي ضحى عشرات الآلاف من شهداء الواجب الوطني من أجل إنقاذ مؤسساتها السياسية". وشدد على أنه لا بد من الإبقاء على مؤسسة الجيش الوطني في منأى عن المزايدات والطموحات السياسية. ويعد هذا الرد الأول من نوعه للرئيس الجزائري على دعوات سياسيين ونشطاء إلى "تدخل الجيش في السياسة من أجل إنقاذ البلاد"، وإجراء انتخابات مبكرة، مرجعين ذلك إلى عجز بوتفليقة عن إدارة الدولة منذ تعرّضه لجلطة دماغية عام 2013.