أكدت رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوي اليوم الثلاثاء أهمية ان تكون هناك رؤية واضحة وأهداف محددة ومخطط للدفع والانتعاش الاقتصادي يكون على سنوات للخروج من الازمة الاقتصادية التي تعيشها تونس، وفق بلاغ صادر عن منظمة الأعراف. وأضافت أن تونس حققت بعد الثورة نجاحا سياسيا كبيرا ولكن هذا النجاح على المستوى السياسي لم يرافقه نجاحا اقتصاديا مشيرة ان البلاد تعيش ازمة اقتصادية حادة وعميقة تتمظهر في عديد المستويات منها تواصل المديونية العمومية وتفاقمها والانهيار الكبير لقيمة الدينار التونسي وتراجع القدرة الشرائية للمواطن والعجز التجاري المتواصل وعجز المؤسسات العمومية. وأشارت بوشماوي، خلال اشرافها على المجلس الوطني للاتحاد، إلى أن منظمة الاعراف قدمت مقترحات حقيقية وحلولا واقعية للخروج من الازمة. وفيما يتعلق بقانون المالية 2018، شدّدت بوشماوي على أن الاتحاد قدم العديد من الاقتراحات الواضحة التي تساهم في تقليل عجز الميزانية وديمومة المؤسسات الاقتصادية واستمرارها دون الارهاق بالضغط الجبائي مشددة ان الدفاع عن المؤسسة الاقتصادية وديمومتها هو واجب ورسالة تاريخية لابد ان يضطلع بها كل اعضاء الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وأكّد الحاضرون في الاجتماع على الضغط الجبائي الكبير، الذي تتعرض له المؤسسات بالإضافة الى عديد الصعوبات التي تواجه الكثير من القطاعات خاصة ما جاء من فصول وضرائب في مشروع قانون المالية 2018.