تستأثر ولاية نابل ب95% من مجموع الانتاج الوطني للفراولة على مساحة تناهز 550 هكتارا ومن المتوقع إنتاج 17 ألف طن خلال هذا الموسم على غرار الموسم الفارط، حسب تقديرات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية. ويظلّ ارتفاع تكلفة انتاج الفراولة ونقص مياه الري من ابرز الاشكاليات التي يعاني منها الفلاح باعتبار غلاء المشاتل الموردة والاسمدة ومستلزمات الانتاج حسب ما أكّده عدد من الفلاحين في الجهة في تصاريهم لمراسلة(وات) بالجهة. وأوضح محمد الجلاصي فلاح منتج للفراولة بمنطقة "لبنة" من معتمدية الميدة ان الفلاحين المنتجين للفراولة يجابهون عديد الصعوبات انطلاقا من مرحلة الغراسة وصولا إلى الجني والترويج ، داعيا الى مزيد العناية بهذا القطاع الذي في حاجة الى الدعم باعتبار اهميته في تنشيط الدورة الاقتصادية. وتحدث أيضا عن ارتفاع اسعار المشاتل الموردة التي تعود حسب رايه الى الاحتكار، مبديا تخوّفه من تدني نوعية بعض المشاتل التي تسببت في خسائر مادية كبيرة لعدد من الفلاحين خلال السنوات الفارطة. ودعا في هذا السياق السلط المعنية إلى ضرورة تكثيف المراقبة لضمان سلامة المشاتل عند الغراسة وإيجاد حلول للضغط على التكلفة لضمان ربح الفلاح ومن جانبه، أشار حمد باني فلاح من معتمدية قربة الى اشكالية نقص مياه الري الذي يؤرق أغلب الفلاحين بالجهة، لافتا الى ارتفاع اسعار مستلزمات زراعة الفراولة ومنها بالخصوص البلاستيك. وتطرّق من جهة أخرى إلى مشكل الترويج باعتبار غياب وحدات تحويل التي من شانها ان تساهم في النهوض بالتصدير، مضيفا أن التوجه الى الصناعة التحويلية من بين الحلول التي ستساهم في النهوض بالقطاع. ومن ناحيته أكّد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بنابل المنصف التايب أهمية زراعة الفراولة في جهة الوطن القبلي، مشيرا إلى أنه رغم نقص الموارد المائية لم يتم تسجيل إشكاليات كبيرة حيث تمّ التوسع في زراعتها بمناطق "الصمعة" و"بني خيار" و"الحلفاء" و"بني خلاد"، حسب قوله. وأكد أنه لم يتم تسجيل أمراض خلال هذا الموسم وذلك بفضل التواصل من الفلاحين والحرص على توريد مشاتل سليمة، مقدّرا تحقيق موسم واعد لاسيما وأنّ أسعار الفراولة ستشهد انخفاضا بداية من شهر افريل القادم باعتبار ان الاسعار تتراوح حاليا بين 4 و6 دنانير الكغ الواحد لان الموسم لايزال في البداية.
