ندد المجلس الأعلى للدفاع في لبنان بالإنشاءات التي تقوم بها إسرائيل لبناء جدار فاصل في نقاط التحفظ على الخط الأزرق، قرب مستعمرة مسكاف عام، واعتبرها "اعتداء على لبنان". وقال المجلس، عقب اجتماع برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بحضور قيادات عسكرية وأمنية ورئيس الحكومة ووزراء آخرين "ما يحدث يعتبر خرق واضح للقرار الدولي الرقم 1701". وقرر المجلس الأعلى " تقديم شكوى إلى مجلس الأمن، وتكثيف الاتصالات الدولية لشرح موقف لبنان من هذا التعدي الإسرائيلي، و طلب اجتماع طارئ للجنة الثلاثية لبحث المستجدات وإعطاء التوجيهات اللازمة لقيادة الجيش لكيفية التصدي لهذا التعدي". وفي تعليقها لبرنامج عالم سبوتنيك قالت د. ليلى نيقولا أستاذة العلاقات الدولية بجامعة بيروت إنه بعد إنسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000 قامت قوة مشتركة من لبنان وإسرائيل والأممالمتحدة بترسيم الخط الازرق بينهما ولكن إسرائيل قامت بعمل حاجز من الأسمنت ودخلوا إلى الخط الأزرق من الناحية اللبنانية وقدمت لبنان شكوى لمجلس الامن لمعرفة ما يدور لأن هناك خرائط في الأممالمتحدة حول هذا الخط. وأشارت إلى أن لبنان يمكنه أن يستدعي القوات العاملة اليونيفيل للتحقق من أن إسرائيل تخترق الحدود وتضع حواجز إسمنتية في منطقة متنازع عليها وشرح الأمر للجميع فإسرائيل تقصد الاستفزاز لأنه يمكنها التراجع لأمتار قليلة فقط لاغير وتدارك الأمر.. ولكن نتنياهو يريد أن يحدث ضجة وتصعيدا ليظهر انتصارا على اللبنانيين في الداخل الإسرائيلي.. ولبنان تتعامل بطريقة هادئة حتى لا تجر المنطقة إلى مالا يحمد عقباه. وأضافت د.ليلى أن إسرائيل تستمر في سياستها بدعم أمريكي من خلال انتهاك السيادة اللبنانية ومحاولة للسيطرة على الغاز اللبناني لذلك لن يردعها غير القوة من خلال التعامل معها بجدية وحسم. والجيش اللبناني مستعد للتهديدات التي تواجهها لبنان عبر الحدود ولكن لن يتجه لبنان إلى ذلك في ظل الظروف الإقليمية التي تسعى للتهدئة واستعداد لبنان الآن لعقد قمة اقتصادية عربية مؤكده أن لبنان يحتفظ بحق الرد واختيار الوقت المناسب لتحرير الأرض. قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن هناك تخوفات لدى الجيش الإسرائيلي من حدوث مفاجآت خلال مظاهرات مسيرات العودة اليوم على الشريط الحدودي لقطاع غزة.