اعتبر المنصف المرزوقي،رئيس حزب "حراك تونس الإرادة"، أن هجوم قائد قوات شرقي ليبيا، خليفة حفتر، على العاصمة طرابلس يستهدف كلا من الحراك الشعبي في الجزائر والأمن القومي في تونس، إضافة إلى السلطة الشرعية الليبية. وكتب المرزوقي، في تدوينة عبر صفحته على "فيسبوك": "هجمة حفتر على طرابلس لا تستهدف فقط السلطة الشرعية المعترف بها دوليا (حكومة الوفاق)، وإنما تستهدف حراك الجزائر والأمن القومي في تونس". وأضاف: "هي تستهدف الحراك في الجزائر بغية إرباكه بحالة حرب على الحدود يمكن استغلالها لصالح قوى الثورة المضادة المحشورة اليوم في الزاوية". وتابع المرزوقي: "كما تستهدف الأمن القومي في تونس ومحاولة زعزعته تحسبا لانتخابات في غير صالح المنظومة التي جاءت بها الثورة المضادة للسلطة". وشدد المرزوقي على أن هجمة حفتر "تستهدف روح الربيع العربي، الذي عاد عبر الحراك في الجزائر وفي السودان ليقض مضجع الطغاة العرب هم الذين تصوروا أنهم تخلصوا من الكابوس". وأردف: "ولأنهم أعجز من مقاومة هبّة شعوب المواطنين وإيقاف مجرى التاريخ فإن الهزيمة النكراء ستكون نصيب صنيعتهم هذا العسكري الفاشل على امتداد تاريخه". ومضى قائلا: "سيلقنه أحفاد عمر المختار (المقاوم الليبي الشهير 1858 و1931) درسا لن ينساه لا هو ولا من زجّوا به في مغامرة تدّعي وقف بل عكس مجرى التاريخ".