علّقت الأستاذة الجامعية ألفة يوسف على موقف رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي أعلنه يوم 13 أوت من مسألة المساواة في الميراث. ودوّنت ألفة يوسف على صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي قائلة "لا تعنيني الأحكام الفقهية لأنها لا تقوم على العدل، كما يتصور البعض بما فيهم رئيس الدولة...الأحكام الفقهية تقوم على الجور..." وتابعت موضحة "أنا امرأة أحب الله وأخشى الخروج عن أخلاقه ودينه... 1-الفقيه يسمح لي بأن ينفق زوجي على الأسرة وأن لا يرى من مالي مليما، لكن ذلك حرام في أخلاقي وديني، فلا يمكن أن أرى زوجي يشقى ويتعب، وأتركه وحده يعاني طلبات البيت والعيال...وأتمتع بمالي لنفسي...أخشى الله ولا أرتكب الحرام...وأشارك زوجي الانفاق بالنصف، وليذهب الفقهاء الى الجحيم... 2-الفقيه يسمح لي بأن أطلق زوجي إذا كان لا ينجب أو إذا أصابه حادث أقعده...لكن لن أفعل، فلن أتخلى عن شخص هو في حاجة إلي لمجرد أن إحدى نوائب الدهر أصابته... ذاك حرام في أخلاقي وديني..سأظل إلى جانبه، وليذهب الفقهاء إلى الجحيم... 3-الفقيه يسمح لأخي بأن يأخذ ضعف الميراث، لكن أخي لا يفعل، فكلانا موظف، ولكلينا مصاريف وصعوبات حياة، وهو يحبني...وأنا أحبه...وأن يأخذ ضعف نصيبي هو حرام في أخلاقه ودينه، وليذهب الفقهاء إلى الجحيم... 4-الفقيه لا يمنع زواج القاصر...لكن من أعرفهم من ذكور أسرتي لا يتزوجون القاصرات رغم أن ذاك بالفقه مباح...ذكور أسرتي يعرفون أن الزواج يحتاج نضجا عاطفيا وجنسيا...ويعرفون أن الزواج بقاصر حرام...وليذهب الفقهاء إلى الجحيم... 5-الفقيه يسمح لي بأن أتّخذ عبدا أو أمة...وأن أمتلكهما بعقد شرعي...ويسمح لأخي بأن يجامع إماءه متى شاء وكيفما يشاء. ولكني لا أفعل، ولا يفعل أخي...نخشى الله ولا نرتكب الحرام...وليذهب الفقهاء إلى الجحيم... 6-الفقيه يسمح لي بأن أقرض كل مالي قبل أن ينتهي الحول حتى لا أدفع الزكاة، ثم أسترده بعد السنة...فعل ذاك كثير من المسلمين...أما أنا فأخشى الله ولا أرتكب الحرام، ولا أحسب حسابات تجار مع الله...وليذهب الفقهاء الى الجحيم..." وتابعت "أستطيع أن أكتب خمسين صفحة بهذه الأمثلة...لو كنت على دين الفقهاء...لكنت مثل جل من يدعون أنهم مسلمون ويطبقون شرع الله...أنانيين...انتهازيين...ظالمين...ويبررون الظلم بكلام الله، حاشا الله...ولكني على دين الله...على دين الحب...على دين الأخلاق...