يستعد خمسة تلاميذ من المعهد الثانوي، فرحات حشّاد، بمعتمدية حفّوز من ولاية القيروان، لتمثيل تونس في بطولة العالم للذكاء الاصطناعي بالولاياتالمتحدةالأمريكية من 19 وحتّى 22 أفريل 2023. كما تأهل التلاميذ الخمسة للمشاركة في البطولة العربية للذكاء الاصطناعي، المزمع تنظيمها في قطر من 6 إلى 9 ماي 2023. وأفاد أستاذ تعليم مادّة الإعلاميّة والمدرب في مجال الروبوتيك والذكاء الاصطناعي ومؤطر الفريق، صلاح سعدلاوي، في حوار لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذا التأهل جاء بعد تتويج الفريق يوم 26 فيفري 2023، في البطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي وإحرازه على المركز الأول في برمجة التصميم وطاولة التحدي كما تحصل على المركز الأول في المجموع ضمن هذه المسابقة. و تمكن الفريق، الذي سيشارك في المسابقة الخاصة بالفئة العمرية من 9 إلى 17 سنة، من إنجاز روبوت يستجيب لمتطلبات موضوع المسابقة لهذه السنة والمتعلق بالطاقة وإنجاز 15 مهمة ينبغي أن يقوم بها الروبوت في وقت زمني محدد. ونجح روبوت الفريق التونسي المرشح للمسابقة، في تنفيذ المهمّات المطلوبة وتميز على مستوى التصميم والبرمجة. ومن بين المهمات المحددة للروبوت توفر مخزن للطاقة والشبكة الذكية والسيّارة الهجينة. كما أنجز الفريق المبتكر، تطبيقة لفائدة فرع الشركة التونسية للكهرباء والغاز بمنطقة الوسلاتية، بغاية ترشيد استهلاك الكهرباء. وقال السعدلاوي، » إن فكرة التطبيقة جاءت تبعا لتواتر عمليّة قطع الكهرباء أثناء فترة ذروة الاستهلاك في منطقة ما لتوفير الكهرباء في منطقة أخرى وهو أمر غير عادل ». وتابع قائلا، إن هذه التطبيقة تمكن من التعرف على الاستهلاك الحيني لكل مستهلك وترتيب الحرفاء حسب مستوى الاستهلاك من الأكبر إلى الأصغر وذلك مباشرة قبل فترة الذروة. وعند ذلك يمكن للشركة التونسية للكهرباء والغاز إرسال تحذير عبر أي وسيلة من وسائل التواصل (رسالة قصيرة أو عبر الواتساب) لتنبيه المستهلك. ويمكن كذلك التحكم عن بعد وقطع الكهرباء عن إحدى الأدوات المنزلية الأكثر استهلاكا، والتّي تعد غير ضرورية عوضا عن قطع التيّار كليّا. ورغم ضعف الإمكانيات نجح الفريق المتكوّن من التلاميذ، محمد أمين قاسمي ومحمد ياسين جويني وعمر ضية وريّان عياشي وجاسر عبداوي، الذّين تتراوح أعمارهم بين 15 و16 سنة وينشطون صلب نادي الروبوتيك بمعهد فرحات حشاد بحفوز، من التأهل ومنافسة أبطال آخرين من العالم في المسابقة العالمية للذكاء الاصطناعي. وتمكن المدرب من تدريبهم في وقت وجيز ودعمهم من خلال توفير معدات الروبوت بتمويله الذاتي في ما وفر المعهد الخدمات اللوجستية. وأبدى المدرب الشاب عزمه على النجاح في المسابقة، التي سيخوضها فريقه في الولاياتالمتحدة. والجدير بالذكر أن السعدلاوي يملك مسيرة حافلة بالتتويجات مع الفريق العماني سابقا. وقد كان يعمل أستاذا في دولة عمان لمدة عشر سنوات أين تلقى تكوينا في مجال الروبوتيك وأصبح مدربا محترفا. واختار السعدلاوي العودة إلى تونس خلال سنة 2022.ولفت المدرب الشاب، إلى أهمية المسابقات في مجال الروبوتيك للتعلم الحديث وتطوير مهارات التلاميذ والطلبة وحل المشكلات من خلال العمل الجماعي ضمن فرق تمكن من التغلب على العقبات وتحقيق الأهداف.
