لقى تسعة أشخاص على الأقل حتفهم وتم إجلاء الآلاف من منازلهم نتيجة هطول أمطار غزيرة في منطقة إيميليا-رومانيا بشمال إيطاليا تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية. وقال وزير الحماية المدنية الايطالية إن بعض المناطق تعرضت في 36 ساعة فحسب إلى ما يعادل نصف المتوسط السنوي من الأمطار، مما ترتب عنه فيضان الأنهار على ضفافها، وتدفق المياه عبر المدن، وغرق آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية. وألغي سباق جائزة إيميليا رومانيا الكبر، ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، الذي كان مقررا إقامته يوم الأحد، في إيمولا القريبة من كثير من المناطق الأكثر ضررا، في مسعى لتقليل الضغط على خدمات الطوارئ ومنع مشجعي سباقات السيارات من التوافد على المنطقة التي غمرتها المياه. ونقلت "رويترز" أن المنطقة تواجه أحداثا كارثية لم تشهدها من قبل تقريبا، حيث تهاطلت كميات مهولة غير معتادة من الأمطار الغزيرة على أراض لم تعد قادرة على امتصاصها. وتضررت بشدة مدينة رافينا الساحلية على البحر الأدرياتيكي التي تشتهر بمواقع أثرية مسيحية. وقال مسؤول من وزارة الداخلية المحلية إنه سيتعين إجلاء 14 ألف شخص من المنطقة في أسرع وقت ممكن. وأفادت السلطات بأن الفيضان اجتاح 37 بلدة وتجمعا وجرى تسجيل نحو120 انهيارا أرضيا. وانهار جسر واحد على الأقل قرب مدينة بولونيا، وتصدعت بعض الطرق وعلقت السلطات كثيرا من خدمات السكك الحديدية. هذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها منطقة إيميليا-رومانيا لأحوال جوية سيئة خلال هذا الشهر حيث قُتل شخصان على الأقل خلال عواصف في بداية مايو. وقال خبراء الأرصاد الجوية إن الأمطار الغزيرة هطلت على مناطق شهدت جفافا على مدى أشهر قلص قدرة التربة على امتصاص المياه وفاقم تأثير الفيضانات.