قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إن خمس شاحنات محملة بالإمدادات الطبية جاهزة على الحدود بين غزة ومصر، مرحبة بإعلان إسرائيل أنها لن تمنع دخول المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس في مؤتمر صحفي "شاحناتنا محملة وجاهزة للانطلاق". وعبر عن أمله في تسليم الإمدادات بمجرد فتح معبر رفح، قائلا "نأمل أن يتم ذلك غدا". وسيكون هذا أول تسليم للمساعدات إلى غزة بعد أن قالت إسرائيل إنها ستفرض "حصارا شاملا" على القطاع الضيق الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة. وكانت قطعت إمدادات الكهرباء عنه وأوقفت تدفق الغذاء والوقود إليه بعد هجوم مدمر شنه مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليها يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول. وقال مايك رايان، رئيس قسم الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة ستبذل كل ما في وسعها، إلى جانب جمعيتي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني، لضمان وصول المساعدات إلى من يحتاجونها في غزة بدلا من تحويلها عن وجهتها والغرض منها. وإمدادات منظمة الصحة العالمية ضمن من قافلة متوقعة مكونة من 20 شاحنة. وأضاف رايان "20 شاحنة هي نقطة في محيط الاحتياجات الحالية في غزة... لكن نأمل أن يتحول هذا النذر اليسير إلى نهر من المساعدات يتدفق في الأيام المقبلة". وقال إن الإمدادات الطبية تشمل ضمادات الجروح وأدوية التخدير ومسكنات الألم، من بين مواد أخرى.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من أن نظام الرعاية الصحية في غزة على وشك الانهيار، حيث تعمل غرف الطوارئ في الظلام للحفاظ على الطاقة للخدمات الأساسية، ويضطر الأطباء إلى العمل دون تخدير، فضلا عن أن بعض الإجراءات المنقذة للحياة، مثل غسيل الكلى، معرضة لخطر التوقف.