تناول رئيس الجمهورية قيس سعيد لدى استقباله للسيد أحمد الحشاني رئيس الحكومة، سير العمل الحكومي بوجه عام حيث أكد بالخصوص على ضرورة الانسجام في العمل الحكومي، لأن الحكومة دورها مساعدة رئيس الجمهورية في ممارسة الوظيفة التنفيذية. وشدّد رئيس الجمهورية على ضرورة أن تكون الإدارة العمومية بوجه عامّ في مستوى هذا المنعرج التاريخي الذي تعيشه بلادنا وعلى أن من يضع العقبات لقضاء شؤون المواطنين واهية ليس جديرا بتحمل المسؤولية. وجاء في بلاغ رئاسة الجمهورية أن هناك من الكفاءات داخل الإدارة من له شعور بالمسؤولية وجدير بأن يحل محل من انعدم عندهم هذا الشعور. وأوضح رئيس الجمهورية في هذا السياق أن الدولة بالنسبة إلى المواطنين هي مجموع المرافق العمومية، وأن من يسعى إلى تعطيل سيرها العادي ومن لا يستحضر مبدأ الحياد في كل عمل يقوم بما يمس بأمن الوطن وبحقوق المواطنين. وقال رئيس الجمهورية إننا اليوم نريد أن نختصر المسافة في الزمن ويجب أن يعي الجميع بهذه اللحظة التاريخية التي نعيشها، مؤكدا على ضرورة أن يكون كل مسؤول داخل الدّولة مهما كانت درجة مسؤوليته مثالا في التعفّف والتقشف ونكران الذّات. كما أكدّ قيس سعيد على ضرورة التعويل على النّفس وعلى قدراتنا الذّاتية إذ أنه بأيدي أبنائها وبعقول رجالها ونسائها تبنى الأوطان لا بالارتهان للخارج أو بوصفات توضع من دوائر لا تزال تحن إلى الوصاية وتسعى إلى أن تكون في موقع التلميذ الذي يتلقى الدّروس وتسند له علامات بحسب درجة خضوعه للوصاية وتنفيذه للإملاءات.
