أفاد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بجندوبة عادل السكوحي أن مصالح المندوبية رصدت في ساعة متأخرة من ليلة السبت اعتداء عدد من الفلاحين على شبكة مياه الري وذلك بربط مستغلاتهم الفلاحية بالقناة الرئيسية التي تزود منطقتي سوق السبت والجريف من معتمدية جندوبة بطريقة عشوائية دون التقيد بنقاط الري المتوفر لديهم والمراقبة من قبل مصالح المندوبية وأضاف عادل السكوحي ان عملية الربط غير قانونية خاصة في مثل هذه الظروف التي تحتاج فيها مزارع الحبوب الى الماء استوجب صباح اليوم الأحد التدخل بهدف ازالتها وتحرير محاضر عدلية في حق المعتدين على الشبكة وذلك بعد أن تم إعلام النيابة العمومية بذلك والتي أذنت بفتح بحث في الغرض. ولفت السكوحي الى أن عمليات الربط العشوائي والى جانب طابعها المخلّ بالقانون المنظم لاستغلال مياه الري تساهم في حرمان العديد من مزارعي الحبوب من انقاذ منتجاتهم من الحبوب والحصول على الكميات الكافية لضمان عملية الري فضلا على انه يتسبب في اعطاب تهدد الشبكة والمخزون المائي المحدود. وللاشارة كانت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة قد أصدرت يوم الخميس الماضي بلاغا أعلمت فيه جميع مزارعي الحبوب داخل المناطق السقوية العمومية على منظومات سد بوهرتمة وسد بربرة بتزويد هذه المناطق بالمياه لري الحبوب بداية من ليلة الجمعة 5 افريل الجاري لمدة 10 أيام متتالية وذلك بهدف تجاوز العجز المائي المسجل بكامل مناطق الإنتاج بالمناطق السقوية بالجهة بفتح نقاط الري واستجابة لمطالب الفلاحين واحتجاجاتهم على تواصل العمل بنظام الدورة المائية (يومين ضخ وأربعة أيام قطع). وكان المعهد الوطني للزراعات الكبرى قد كشف خلال شهر مارس عن وجود عجز مائي يستوجب التدخل لإنقاذ صابة الحبوب وتوفير علف القطيع وهو ما أكده خلال زيارة وزير الفلاحة الى الجهة يوم 2 أفريل الجاري. وتناهز المساحة التي خصصت للزراعات الكبرى بولاية جندوبة لهذا الموسم 84 ألف هكتار فيما تتعدّى المساحة المروية التي تعتمد على المنظومات المائية لسدود بوهرتمة وبربرة وملاق 36 ألف هكتار. ويناهز مخزون سد بوهرتمة الذي يستأثر بأكبر مساحة مروية بالولاية (25 ألف هكتار) اليوم الأحد 70 مليون متر مكعب فيما تفوق الكمية المخزنة بسد بربرة الذي يعاني منذ سنوات عطبا فنيا نحو 60 مليون متر مكعب.
