قضت محكمة الاستئناف بولاية سليانة، أمس الأربعاء، بإقرار حكمها الابتدائي في ما يعرف بقضية ''ضيعة المصير''، وذلك بعدم سماع الدعوى في حق جميع المتهمين وعددهم 6 أشخاص، ومن بينهم رئيسة جمعية "المليون ريفية والبدون أرض"، وفق لسان الدفاع والمحامي لدى التعقيب بسليانة رفيق الطالبي. وبين الطالبي في تصريح، صباح اليوم الخميس، لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن القضية "تأسست بناء على شكاية تقدم بها أحد المستثمرين، والذي يتصرف في ضيعة المصير، إثر احتجاج مجموعة من الأشخاص على عدم احترامه لكراس الشروط وعدم قانوية العقد"، واعتبر الطالبي أن المحكمة "أنصفت المحتجين". وكان الطالبي ذكر في تصريح سابق لصحفية "وات" أن محكمة الاستئناف بولاية سليانة نظرت الأربعاء المنقضي في طعن النيابة العمومية والقائم بالحق الشخصي في قضية ما يعرف "بضيعة المصير" بمنطقة الأخوات من معتمدية قعفور والصادر فيها الحكم الابتدائي بعدم سماع الدعوى في حق 6 أشخاص. ونفذ عدد من مكونات المجتمع المدني وجمعية "المليون ريفية والبدون أرض" الاربعاء المنقضي، وقفة احتجاجية سلمية أمام محكمة الاستئناف بولاية سليانة، على خلفية المحاكمة التى تهم 6 أشخاص من بينهم عدد من صغار الفلاحين ورئيسة جمعية "المليون ريفية والبدون أرض" في مايعرف بقضية ضيعة المصير. يشار إلى أن 26 عاملا كانوا يعملون بضيعة " المصير" دخلوا يوم 4 فيفري سنة 2022 في اعتصام مفتوح، معبرين عن رفضهم لتواصل استغلال هذه الأرض الشاسعة التي تمسح في حدود 798 هكتارا وتحتوي على عدد هام من الأشجار المثمرة، من قبل شخص واحد في منطقة ريفية تضم عددا كبيرا من المعطلين عن العمل.
