أصدر المجلس الوطني التأسيسي اليوم بيانا يندد فيه بأحداث جندوبة التي أسفرت عن إستشهاد مدنيّين و أمنيّين و يعبر فيه عن تضامنه مع عائلات الشهداء، و فيما يلي نص البيان ببالغ الأسف وعميق التأثّر والاستياء تلقّى السيد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي نبأ العملية الإرهابية الجبانة التي شهدتها منطقة بلاريجيا من ولاية جندوبة فجر أمس الأحد 16 فيفري 2014 وتمثّلت في قيام مجموعة متنكّرة بنصب كمين وقطع الطريق وإطلاق النار على سيارتين مما أدّى إلى استشهاد ثلاثة عناصر من قوات الأمن الداخلي الشهداء الوكيلين بالحرس الوطني فجري البوسعيدي وعبد الحميد الغزواني، وعون السجون العريف عصام المشرقي، والمواطن محمد علي اللقطي، وإصابة عدد آخر بجروح وإذ يتقدّم رئيس المجلس الوطني التأسيسي بأحرّ التعازي وصادق عبارات المواساة إلى عائلات شهداء الوطن والى كل الأسرة الأمنية ، ويتمنّى الشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين في هذه العملية النكراء ، فإنّه يعرب عن شديد استنكاره لهذا العمل الإرهابي المشين الذي يهدف بالأساس إلى زعزعة أمن البلاد واستقرارها والوقوف عائقا في طريق مسار الانتقال الديمقراطي الذي يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها ثورة الحرية والكرامة ولاسيما بعد المصادقة على دستور تونس الجديد وما رافقها من استبشار وطمأنينة في نفوس كل التونسيين وفرحة أرادت أيادي الغدر تنغيصها ويجدّد رئيس المجلس الوطني التأسيسي التعبير عن وافر التقدير لكل القوات الأمنية لما تبذله من مجهودات متواصلة للذود عن الوطن وحمايته والتصدّي لكل التهديدات والمخاطر المحدقة به ومحاربة آفة الإرهاب بكل شجاعة وإقدام وبسالة ، ويؤكّد أن مثل هذه الأحداث تدعو الجميع، أحزابا ومكوّنات المجتمع التونسي إلى مزيد التماسك والحرص على اليقظة وتوحيد الكلمة ومؤازرة مجهودات المؤسستين الأمنية والعسكرية، والوقوف صفا واحدا لمقاومة كل ما يهدّد سلامة الوطن واستقرار البلاد حتى يتسنّى مواصلة السير بنفس العزيمة والحماس على درب تأمين ما تبقّى من المرحلة الانتقالية إلى حين الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي القادم تغمد الله شهداء تونس الأبرار بواسع رحمته وأسكنهم فراديس جنانه ورزق أهلهم وذويهم وكل التونسيين جميل الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون