ذكرت صحيفة ''واشنطن بوست ''الأمريكية أن الدولة الإسلامية بالعراق والشام أو ''داعش''، غيرت اسمها أكثر ما فعلت أي فرقة غنائية. وأشارت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني إلى أن داعش حاربت في سوريا وقامت بالكثير من العمليات التفجيرية والهجمات في المملكة العربية السعودية ولبنان، ولكنها الآن زادت من أعمالها ونشاطاتها، فأعلنت قيام دولة إسلامية في العراق. وبعد قيام داعش بذبح الشيعة في العراقوسوريا، والمنضمين إلى الجماعات الدينية الأخرى، وقتل من يتعاون مع الحكومة العراقية، قامت الصحيفة بنشر خمسة أشياء عن الجماعة الإسلامية، وهي: *داعش جزء من تنظيم القاعدة: القاعدة وداعش تجمع بينهما علاقة قوية ووثيقة جدا، فكانوا في البداية حلفاء مقربين من بعضهم البعض، وحاليا تحولا إلى أعداء. والأسماء التي حصلت عليها الدولة الإسلامية على مر السنوات تشير إلى هذا التوتر، ففي عام 2003 اجتمع كل الجهاديين حول الزعيم أبو مصعب الزرقاوي، الذي عاد إلى العراق أثناء الحرب الأمريكية. وفي أكتوبر 2004 أعلن الزرقاوي عن ولائه التام لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأخذت جماعته اسم ''قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين''، ومع مرور الوقت بدأت المشاكل بين الزرقاوي والقاعدة، بسبب اختلاف أهداف كل منهما، فكانت أهداف القاعدة هي محاربة أمريكا، أم الزرقاوي فعمل على إشعال فتيل حرب أهلية، واستمروا في الصراع مع الشيعة، وترويع المواطنين. * إنشاء الدولة الإسلامية التي يعني استعداد الحركة للحكم: تحكم الدولة الإسلامية حاليا شرق سوريا وغرب العراق، وأغلبها الأراضي التي تسيطر عليها عبارة عن صحراء، ولكنها أيضا تدير الكثير من المدن الهامة مثل الرقة في سوريا والموصل في العراق. وبوصفها دولة إسلامية فهي تسعى إلى الحصول على الشرعية، عن طريق الحكم وفقا للشريعة الإسلامية، وبالتالي تحصل على المزيد من المتطوعين، والكثير من الدعم المالي. ويستطيع الإرهاب باسم الإسلام الحكم بنجاح لسنوات طوال، ويتضح ذلك من سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في فلسطين سبعة سنوات حتى الآن، كما سيطر حزب الله سيطرة فعلية على أجزاء من لبنان على مدى عقود. فتسيطر الحركتان على المدارس والمستشفيات والخدمات العامة في بلادهما. إلا أن داعش أو الدولة الإسلامية لا تستطيع السير على خطى حماس وحزب الله، لأنهم يحكمون بطريقة وحشية، تنفر السكان وتدفعهم إلى الهرب والسفر إلى مناطق أخرى، مما يؤدي إلى سرقتهم للنفط العراقي وبيعه في السوق السوداء بأغلى الأسعار، واستخدام الأرباح في بناء الخدمات للجماعة ومؤيديها. * نظام الأسد في سوريا هو ألد أعداء الدولة الإسلامية: حيث أعلن الرئيس السوري بشار الأسد عن استعداده للقضاء على الإرهابيين –داعش-، في حين ترى داعش أنهم يدافعون عن المسلمين السنة في سوريا، الذين تضهدهم الحكومات مثل حكومة الأسد، لذلك فإن الأسد يمثل تهديدا كبيرا لمصالح داعش. وقد تراجعت قوات الأسد عن القيام بأعمال عسكرية في المناطق التي تسيطر عليها داعش، واكتفت بالقصف الجوي فقط. * داعش قوة قتالية هائلة: على الرغم من النجاح المذهل الذي حققته داعش، وقدرتها في الحصول على مدن مهمة وكبرى مثل الموصل، وقربها من بغداد، إلا أن عدد مقاتليها يصل إلى 10.000 مقاتل، واستخدمت منهم 1000 فقط من أجل الاستيلاء على الموصل. فالانتصارات العسكرية لا تعكس قوة داعش القتالية فقط، بل أنها تؤكد على ضعف الجيش العراقي، وفشل سياسة رئيس الوزراء نوري المالكي وعدم قدرته على الحكم، حتى بعد إرسال الولاياتالمتحدة المساعدات المادية والعسكرية لهم. ومن أهم أسباب ضعف الجيش العراقي، هو ضعف الروح المعنوية للجنود والضباط السنة، بعد عيشهم وعيش أهاليهم من السنة في سنوات من التمييز، وسوء المعاملة وعدم الحصول على حقوق، مما تسبب في رفض الضباط للمشاركة في حروب وهجمات مع الجيش الذي تحتقرهم حكومته. * داعش تسعى للهجوم على أمريكا: عندما أطلق سراع البغدادي زعيم داعش الحالي في 2009، قال لمحتجزيه الأمريكان ''سأراكم في نيويورك''، وحملت هذه الجملة إشارة لتمكن البغدادي وجماعته من الدخول إلى أمريكا. وفي 25 مايو الماضي، منير محمد أبو صالحة، وهو مواطن أمريكي حصل على لقب ''أبو هريرة الأمريكي''، بعد انضمامه إلى الجماعة الجهادية، قام بتنفيذ عملية إرهابية في سوريا، بالإضافة إلى انضمام الكثير من الشباب الأوروبيين إلى الجماعة الجهادية، والذين يحملون جوازات سفر تمكنهم من الدخول إلى أمريكا بسهولة، ويعنى ذلك قدرة البغدادي وجماعته الإرهابية دخول الولاياتالمتحدة والقيام بالكثير من العمليات الإرهابية.