التقى السيد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي صباح الاثنين غرة سبتمبر 2014 بقصر باردو بوفد من الكنغرس الأمريكي برئاسة السيناتور طيم خايني رئيس لجنة الشؤون الخارجية الذي أعرب عن تقديره للخطوات الايجابية التي حقّقها مسار الانتقال الديمقراطي في تونس ولاسيّما بعد المصادقة على الدستور والإعداد لبلوغ الاستحقاق الانتخابي القادم بما يترجم نجاح هذا المسار وما تميّز به من حوار متواصل وسعي دائم للتوافق. كما أكّد متانة العلاقات التاريخية العريقة القائمة بين تونسوالولاياتالمتحدةالأمريكية، والرغبة المشتركة في مزيد دعمها في مختلف الميادين وخاصة في المجال البرلماني. من جهته اكّد رئيس المجلس الوطني التأسيسي تقدير تونس للدعم المتواصل الذي ما فتئت تجده من لدن الولاياتالمتحدةالأمريكية، مستعرضا مراحل المسار الانتقالي والعمل الجاد الذي قام به المجلس من اجل الوصول إلى دستور توافقي يستجيب لتطلّعات كل التونسيين ، ومبرزا المجهودات المبذولة لإيصال هذا المسار الانتقالي إلى منتهاه. في إطار من التشاور والتحاور المتواصل مع مكوّنات المجتمع المدني وخاصة منها الرباعي المشرف على الحوار الوطني . كما أكّد السيد مصطفى بن جعفر الإرادة الجديدة في توظيف الجهود للمسألة الأمنية والتنموية ومعالجة أزمة البطالة والحد من التفاوت الجهوي، والدور الهام الذي تضطلع به كل الأطراف لمكافحة ظاهرة الإرهاب التي أضحت من بين العراقيل والصعوبات التي تتطلّب المزيد من العمل والبذل من اجل رفع هذه التحديات بمجهود جماعي وبدعم من أصدقاء تونس وفي مقدمتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية . كما كانت هذه المحادثة مناسبة ابرز فيها رئيس المجلس الانشغال بتطورات الأوضاع الأمنية في القطر الليبي الشقيق، معربا عن أمله في التوصل إلى تحقيق الوئام الوطني والوفاق في هذا البلد الشقيق بما يحقق شروط الحوار بين الأطراف الوطنية المعنية ويجسم وحدة التراب الليبي.
