على إثر قرار إعلان منطقة برج سدرية من ولاية بن عروس منطقة متعفنة بداء الكلب، أكدت وزارتا الصحة والفلاحة، الثلاثاء، في بلاغ مشترك أن الحالة الوبائية لداء الكلب في هذه الجهة تحت السيطرة، مشددة على عدم وجود أية إصابة بشرية بهذا الوباء بالجهة خلال سنة 2014. وبينت الوزارتان، في نفس البلاغ أنه تم التنسيق والتعاون مع السلط الجهوية على مستوى تلقيح الكلاب المملوكة، ومع وزارة الداخلية على مستوى إبادة الكلاب السائبة والعناية بالمحيط. وذكرت وزارة الصحة، في هذا البلاغ، بأنها تضع على ذمة المواطنين الاحاطة الطبية الوقائية والعلاجية لكل الأشخاص المهددين بخطر العدوى بداء الكلب، أو إثر التعرض إلى الاعتداء من طرف حيوان مشبوه بداء الكلب، وذلك بصفة مجانية في جميع الهياكل الصحية العمومية المخصصة وعددها 360 موزعة على كامل تراب الجمهورية، مع الحرص على احترام الجرعات الضرورية من التلاقيح والأمصال وعلى استكمال المداواة طبقا للتبيانة المعدة للغرض. ودعت الوزارتان، بهذه المناسبة، المواطنين وجميع الأطراف المعنية إلى المشاركة بصفة فاعلة في الوقاية من هذا الداء باعتبار أن الوعي بأهمية تبني سلوك وقائي مسؤول يمثل أهم حلقة في عملية مكافحته. كما أوصت في، في حالة حصول عضة حيوان، بوجوب الإسراع بغسل وتطهير مكان الإصابة بالماء والصابون، والتوجه فورا إلى أقرب مركز صحي لتلقي التلاقيح والأمصال في الإبان مجانا. ونبهت إلى أن الكلب يمثل الحلقة الرئيسية في تسرب العدوى بين الحيوانات وإلى الإنسان، مبرزة أن تلقيح الكلاب والقطط ضد داء الكلب سنويا هو أنجع وسيلة لفك حلقة العدوى. كما شددت على أن حسن التصرف في الفضلات المنزلية وإفرازات المسالخ هي أهم وسيلة لمقاومة تكاثر وانتشار الكلاب السائبة.
