أفادت مديرة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، رافلة تاج، الثلاثاء، أن ما تم تداوله حول تسجيل حالة إصابة بفيروس "ايبولا" لدى تونسي مرحل من الأراضي الايطالية الاثنين، غير دقيق، موضحة أن هذا المريض تم الاحتفاظ به بمستشفى فرحات حشاد بسوسة كإجراء وقائي بعد التفطن إلى أنه يشكو من ارتفاع في درجة حرارة جسمه، غير مستبعدة أن يتعلق الأمر بمجرد نزلة برد . وأكدت هذه المسؤولة ،في تصريح ل(وات) الثلاثاء، أنه تم التعامل مع هذه الحالة بحذر شديد، خصوصا وأن المعني بالأمر، جمعته رحلة هجرة غير شرعية مع مهاجرين ينحدرون من عدد من الدول الافريقية، مشيرة إلى أنه تم استدعاء الإسعاف الطبي الاستعجالي لاصطحابه من مطار النفيضة الدولي إلى المستشفى وتم إخضاعه لكافة التحاليل الضرورية والقيام بالتشخيص الدقيق لوضعه الصحي. وأوضحت تاج أنه تم التفطن إلى هذا المريض بفضل جهاز مراقبة الوافدين من البلدان الافريقية الموبوءة الذي تم تركيزه بمختلف المطارات والمنافذ الحدودية، مبينة أن هذا الجهاز سجل وجود ارتفاع في درجة حرارة هذا المسافر مما دفع إلى أخذ الاحتياطات اللازمة تجاهه. وأفادت أنه بعد البحث في بلدان الاصل للمهاجرين الذين اختلط بهم المهاجر التونسي تبين أنهم من نيجيريا وهي ليست من بين البلدان الموبوءة، بحسب هذه المسؤولة، التي قالت إن نتائج التحاليل النهائية للحالة الصحية لهذا المريض ستكون جاهزة بعد حوالي ثمانية وأربعين ساعة من أخذ العينة. وكانت اللجنة الوزارية المشتركة للتصدي لفيروس "ايبولا " أكدت ،في بلاغ لها عشية الثلاثاء، تشديد عمليات مراقبة الوافدين من البلدان الإفريقية الموبوءة حاليا من خلال تعميم الإجراءات الوقائية على كافة مطارات البلاد ونقاط العبور البرية بعد أن سخرت جميع الوسائل الضرورية المادية واللوجستية وهيأت الظروف الملائمة والمطمئنة للعمل لكافة الاعوان من مختلف الاسلاك المعنية الذين توفرت لديهم كل المعارف والمهارات في كيفية منع تسرب هذا المرض لتونس. كما أشارت إلى استمرار عملية تكوين الاطارات الطبية وشبه الطبية للتعاطي مع الحالات التي قد يتم رصدها وتهيئة أقسام التعهد الصحي بالمصابين.
