كشف مسؤول عراقي، اليوم الجمعة، أن طائرات تابعة لطيران الجيش ألقت أسلحة وعتادا لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بطريق الخطأ، كانت تقصد إلقاءها للعناصر الأمنية المحاصرة في مصفى بيجي شمالي البلاد. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي اسكندر وتوت، إن "طائرات تابعة لطيران الجيش ألقت كميات من الأسلحة والأعتدة لعناصر الأمن العراقية المحاصرة في مصفى بيجي النفطية، لكن عملية الإلقاء كانت خاطئة، ما مكن عناصر داعش من السيطرة على أغلب تلك الكميات"، التي لم يبين حجمها أو أنواعها، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول". ومنذ أسابيع يسعى تنظيم داعش لفرض سيطرته الكاملة على مصفاة بيجي، التي تعد أكبر مصفاة للنفط في العراق رغم صد محاولاته المتكررة لذلك، من عناصر حماية المصفاة والتعزيزات العسكرية التي دفعتها الحكومة مؤخراَ لمؤازرة تلك الحماية. وكانت مصفاة بيجي تعتبر منذ سيطرة التنظيم على مساحات واسعة من شمال وغرب البلاد الصيف الماضي في منأى عن الأحداث، لكنها متوقفة عن العمل منذ ذلك الحين، بعد أن كانت تنتج نحو 170 ألف برميل من المشتقات النفطية يتم استهلاكها محليا. في سياق متصل، أوضح وتوت أن داعش يحرز تقدما في عدة مناطق في البلاد، ومنها مناطق شرقي مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، مشيرا إلى أن مقاتلي التنظيم تقدموا خلال الساعات الماضية بشكل كبير باتجاه معسكر طارق، الذي يضم قوات مشتركة من الفرقة الذهبية التابعة للداخلية، وقوات للجيش شرق الفلوجة. وقال الرائد عمر الدليمي، الضابط في شرطة مدينة الرمادي غربي العراق، إن "داعش" سيطر على أجزاء جديدة من الرمادي بعد هجوم عنيف شنوه في ظل نزوح مئات العائلات من المدينة. وأوضح الدليمي، أن داعش شن في وقت مبكر من صباح الجمعة، هجوما عنيفا على عدد من مناطق مدينة الرمادي، ومن عدة محاور، ما أدى إلى نشوب مواجهات واشتباكات شديدة بين القوات الأمنية وعناصر التنظيم وسط المدينة.
