أدان المغرب والجزائر بشدة الاعتداء الإرهابي الذي شهدته تونس اليوم الجمعة وأدى في حصيلة أوّلية إلى مقتل 37 شخصًا وإصابة أزيد من 30، معربان عن تضامنهما الكامل مع تونس حكومة وشعبًا. وحسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، فقد أدانت المملكة هذا الاعتداء المسلح، وجددت "وقوفها الثابت إلى جانب تونس الشقيقة في وجه الاعتداءات الإرهابية ومحاولة النيل من استقرار البلاد وتأزيمها اقتصاديًا وتعطيل مسار التنمية الذي انخرطت فيه". وتقدمت المملكة المغربية بتعازيها ومواساتها لأسر الضحايا، معربة عن متمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، داعية إلى "ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لما يتناسب مع المخاطر المحدقة بالمنطقة ومستقبلها"، مؤكدة موقفها الرافض للإرهاب والتطرّف بكل أشكاله وتجلياته. كما أشار بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية إلى أن "هذا العمل الشنيع الذي اقترف في يوم الجمعة من شهر رمضان الكريم، يعدّ انتهاكًا لا يوصف لتعاليم الإسلام الذي يقدس النفس البشرية، ومحاولة فاشلة من الإرهابيين للمساس بقيم الكرم وحسن الضيافة التي يتميز بها الشعب التونسي الشقيق". وأبرز البيان تأكيد الجزائر لوقوفها بحزم إلى جانب تونس، وأنها تدعمها بشكل لا مشروط، كما شدد البيان على التزام الجزائر بمواصلتها العمل إلى جانب تونس "لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه نهائيًا"، لافتًا إلى أن "الإرهاب لن يتمكن من زعزعة إيمان الشعب التونسي بمستقبل ملؤه السلم والازدهار".
