مثل استعراض تقدّم الإعداد للمؤتمر الوطني لمكافحة الإرهاب، الذي تقرّر تنظيمه يومي 24 و25 أكتوبر القادم، إلى جانب مشروع الوثيقة التوجيهية للمخطط التنموي 2016/2020 محور اللقاء، الذي جمع عشية اليوم الاربعاء، رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، بممثلي أحزاب الإئتلاف الحكومي. وتمّ التأكيد، في هذا السّياق، بحسب بلاغ لرئاسة الحكومة، على اتخاذ كافة التدابير الضرورية لتأمين أوفر عوامل النجاح للمؤتمر الوطني لمكافحة الإرهاب وتتويجه ببلورة استراتيجية وطنيّة شاملة، بأبعادها الأمنية والإقتصادية والإجتماعية والفكرية والثقافية والإعلامية والتربوية، للتوقّي من الإرهاب ومقاومته. كما تمّ التأكيد على ضمان أوسع مشاركة ممكنة للأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني ورجال الدّين وأهل الخبرة والإختصاص ومختلف الأطراف المعنية في كافة المراحل التحضيرية للمؤتمر وأشغاله. وأوضح رئيس الحكومة، وفق ذات المصدر، أنّ ورشات الإعداد للمؤتمر ستكون مفتوحة لسائر الأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات والخبراء وأهل الثقافة والفكر والشباب والشخصيات الدينيّة وغيرها. وأفاد أنه سيتمّ كذلك إحداث ورشات افتراضية الكترونية ستكون مفتوحة للعموم لعرض آرائهم ومقترحاتهم، بهدف تشريك أكبر عدد ممكن في مراحل تنظيم المؤتمر الوطني لمكافحة الإرهاب. وأشار الصيد إلى أنّ أعمال مختلف الورشات ستنطلق يوم 10 سبتمبر الجاري لتتواصل إلى غاية يوم 10 أكتوبر القادم ليتمّ إثر ذلك صياغة وثيقة حول محور كلّ ورشة. وتقدّم ممثّلو أحزاب الإئتلاف الحكومي بجملة من المقترحات بخصوص الورشات ومضامينها وتنظيم المؤتمر. ومن جهة أخرى تناول لقاء رئيس الحكومة مع ممثلي أحزاب الإئتلاف الحكومي تقدّم إعداد مشروع الوثيقة التوجيهية للمخطط التنموي 2020 في ضوء استكمال تقديم هذه الأحزاب لملاحظاتها ومقترحاتها. وعلى هذا الأساس سيتمّ خلال الأيّام القادمة ضبط الصّيغة النهائية لمشروع الوثيقة بما يمكّن من تحديد إطار مرجعي للمخطّط القادم ورسم الخيارات والأهداف بالنسبة إلى المرحلة المقبلة في نطاق منوال تنموي جديد يستجيب للإستحقاقات المطروحة والمنتظرة، بحسب ما جاء في نص البلاغ.
