التقى سماحة مفتي الجمهورية التونسية الشيخ الدكتور حمدة سعيّد صباح اليوم بمكتبه بقصر الحكومة بالقصبة سعادة سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبتونس السيد دانيال روبنسن . وقد عبّر السفير الأمريكي عن تقدير الولاياتالمتحدة الأمريكة لجهود سماحة المفتي ودوره البارز في التنديد بالإرهاب والتطرّف وتبرئة الإسلام من الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون في تونس و العالم ، فضلا عن دوره المهم في القضايا الراهنة التي تعيشها تونس ولفت انتباه الرأي العام التونسي إلى حقيقة المخاطر التي يمثّلها الإرهاب على الأوضاع الأجتماعية و الاقتصادية والسياسية في تونس. وقد أكّد السفير الأمريكي التزام بلاده بدعم التجربة التونسية الرائدة في العالم والملهمة لكل شعوب المنطقة العربية التي تعيش ظروفا صعبة وتحتاج إلى التجربة التونسية لتأخذ منها العبرة والنجاح. ومن جهته عبرّ سماحة المفتي الشيخ حمدة سعيّد للسفير الأمريكي عن تشرّفه بهذه الزيارة التي أدّها السيد دانيال روبنسون لدار الإفتاء التونسية التي تمّثل امتدادا تاريخيا للمدرسة الزيتونية العريقة وحقيقة انتماء الشعب التونسي لمنهج الإعتدال والتسامح والتعايش بين كل أبناء الشعب التونسي وأديانه وتياراته والفكرية والسياسية . واستعرض سماحة المفتي اشعاع تونس التاريخي ودورها المحوري في العالم الإسلامي في التصدّي لكل تيارات الانحراف والتشدد التي كان التونسيون و لا زالوا يجابهونها بالفكر المتنور والفهم السليم للقرآن والسنّة مستذكرا ريادة تونس الإسلامية والعالمية في تحرير الرق وربط العلاقات التاريخية مع الولاياتالمتحدة ، مقدما في سياق متصل تصور دار اللإفتاء التونسية لكيفية وضع استراتيجة شاملة لمحاربة الإرهاب فكريا ودينيا بتظافر الجهود مع مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع إضتفة إلى المواجهة المسلّحة بقوة الدولة وقواتها الباسلة. وقد حضر هذا اللقاء السيد فحي المحجوبي المدير المكلف بالفتوى بدار الإفتاء والسيد غفران حسايني المكلّف بالإعلام لدى سماحة مفتي الجمهورية .