أشرفت وزيرة الثّقافة والمحافظة على التّراث، السّيدة سنيا مبارك، صباح اليوم، الجمعة 12 فيفري 2016، بالمدرسة الإبتدائيّة حيّ السّلامة بالحرايريّة، على افتتاح أوّل مدرسة ثقافيّة نموذجيّة بتونس. هي مدرسة، أرسيت فيها، لأوّل مرّة مجموعة من الّنوادي الثّقافيّة القارّة، توّجت نشاطها الثّقافي الثّريّ على مدى سنوات وهي مصالحة بين الثّقافة والتّعليم ونموذج يحتذى به في انفتاح التّدريس على الجوانب الفنّية والثّقافيّة و انطلاقة جديدة لأطفالنا " نحو الحلم والإبداع" كما جاء على لسان السّيدة الوزيرة. وقد دعّمت وزارة الثّقافة والمحافظة على التّراث هذا المشروع في افتتاح التّظاهرة الثّقافيّة " مبدعون من أجل الحياة 2016" التّي يمثّل انفتاح النّشاط الثّقافي فيها على مختلف الفضاءات العامّة والمؤسّسات التّربويّة المختلفة أحد أبرز أهدافها. 1500 عنوان كتاب تتوزّع بين القصّة والمسرحيّة وكتب التّاريخ والجغرافيا إضافة إلى عناوين موجّهة للمربّين، هيّ نواة المكتبة التّي أثّثتها وزارة الثّقافة والمحافظة على التّراث حتّى يكون الكتاب خير أنيس للطّفل في منطقة شعبيّة يحتاج التّلاميذ فيها للتّشجيع بما يؤثّر إيجابا على دراستهم ويبعث فيهم روح الخلق ويحفّز طاقاتهم الإبداعيّة. وقد وفّرت الوزارة مجموعة من الآلات الموسيقيّة على أن يتمّ تعيين أستاذ متخصّص لتنشيط نادي الموسيقى بالمدرسة، التّي بعثت أيضا نادي للرّقص وثالثا للسّينما ورابعا للفنون التّشكيليّة المتنوّعة ، وخامسا لفنّ الخطّ . السّيدة سنيا مبارك، أكّدت استعداد الوزارة لتعميم هذه التّجربة على بقيّة المدارس والمؤسّسات التّعليميّة بما يدعم تمشّي الوزارة نحو توطيد العلاقة التّلازميّة بين الثّقافة والتّعليم. لبست المدرسة الابتدائيّة بحي السّلامة اليوم لبوس الفرحة وغنّى تلاميذها أناشيد وأهاجيز الأمل " أحنا اليوم صغار لكن غدوة نكبر نرفع اسمك عالي يا وطني يا أخضر" . ذاك هو الجيل الجديد الذّي " تحتاجه بلادنا للبناء ومواصلة الحلم" وهو ما أكّدته وزيرة الثّقافة والمحافظة على التّراث في ختام زيارتها.
