تمكنت مراسلة قناة روسيا اليوم الصحفية ليزي فيلون من الدخول لاول مرة لمنطقة عفرين على الحدود السورية-التركية وجمع أدلة على استمرار الدعم التركي لمسلحي “جبهة النصرة” المتمركزين في المناطق الحدودية. ونقلت المراسلة، ليزي فيلون، عن مقاتلين في وحدات حماية الشعب الكردية في المدينة قولهم إن إرهابيي “جبهة النصرة” أقاموا معسكراتهم مباشرة على الحدود ويتلقون الإمدادات المتواصلة من تركيا، بما في ذلك توريدات الأسلحة، كما تمكن الفريق من تصوير عدد من العربات وهي تدخل الأراضي السورية من معبر باب السلام شمال مدينة أعزاز التي تخضع جزئيا لسيطرة “النصرة”. وقال المقاتلون الأكراد إن مسلحي “جبهة النصرة” أنزلوا معظم أعلامهم التي كانت منتشرة في معسكراتهم ومواقعهم، بعد القرار الدولي الأخير حول الهدنة في سوريا الذي استثنى “داعش” و”النصرة” من وقف إطلاق النار. على الرغم من ذلك، تمكن الفريق من تصوير عدد من الأعلام السوداء للنصرة على الحدود مباشرة. بدوره، أكد القيادي في “جيش الثوار”، أبو جمعة البناوي، في مقابلة مع روسيا اليوم أن تركيا تقدم المساعدات ل “داعش” و”النصرة” في سوريا، فيما يواصل الجيش التركي قصفه للأراضي السورية، وأصر على أن عمليات القصف التركية لا تهدف إلى مساعدة الشعب السوري، إنما إلى احتلال جزء من الأراضي السورية. وفي وقت لاحق، حملت وزارة الدفاع الروسية تركيا المسؤولية الكاملة عن استمرار المعارك في إدلب وحلب، مشيرة إلى أن قوافل الأسلحة تصل يوميا من تركيا إلى مناطق سورية خاضعة لجماعتي "جبهة النصرة" و"أحرار الشام". وكشفت الوزارة أن تركيا لا تزال تقصف القوات الكردية التي تحارب "جبهة النصرة" الإرهابية على الأراضي السورية.