وجهت المحكمة الابتدائية بتوزر، صباح الاثنين، تهمة "القتل العمد" لوكيل أعلى بالديوانة، قام يوم الثلاثاء المنقضي (29 مارس)، بإطلاق النار على مهرب أصيل سوق الأحد من ولاية قبلي، وذلك بالمسلك الفلاحي بين مدينة نفطة ومنطقة الشباط، ما أودى بحياته. وبحسب تصريح إعلامي للناطق الرسمي ومساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتوزر، ماهر البحري، تم استكمال الأبحاث الأولية من قبل الضابطة العدلية للحرس الوطني، وتم توجيه تهمة القتل العمد لوكيل أعلى بالديوانة قام بإطلاق النار على المهرب. وتم حسب المصدر ذاته، عرض الملف على أنظار النيابة العمومية، وبعد اطلاعها على مجريات البحث، تم اعتبار الجريمة من قبيل الجناية وإحالتها على قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بتوزر للنظر في القضية. وتعود أطوار الحادثة إلى يوم 29 مارس الماضي، حيث توفي المهرب البالغ 27 سنة من العمر متأثرا بطلق ناري على مستوى الحوض. وفيما أكدت المصادر الأمنية أن المهرب لم يمتثل لأمر التوقف من قبل دورية ديوانية، فتم إطلاق النار عليه، أكد مرافقا الضحية على متن نفس الشاحنة، أنه امتثل للأمر، وتم إطلاق النار عليه خارج الشاحنة التي كانت محملة ب4600 لتر من البنزين المهرب.