قال وزير الشؤون المحلية، يوسف الشاهد، أن إعادة تمثال الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة إلى مكانه وسط العاصمة، تندرج في إطار الحرص على رد الاعتبار للمناضلين والزعماء الذين أسسوا الدولة الحديثة وضحوا في سبيل الجمهورية، بطرق مختلفة من بينها اعتماد أسمائهم لتسمية الشوارع والطرقات والساحات والنصب التذكارية. وأوضح الشاهد، خلال الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب المنعقدة الثلاثاء، والمخصصة لتوجيه أسئلة شفاهية لعدد من أعضاء الحكومة، إن إعادة التمثال ليست الغاية منها تمجيد شخص الرئيس الأسبق بل التذكير بالاستقلال، مشيرا إلى "وجود رمزية في هذه العملية التي تندرج في إطار تقاليد مهمة للجيل الصاعد لتذكيره بتاريخ البلاد وزعمائها، كما هو معمول به في كل دول العالم ". وذكر بأن رئيس الجمهورية دعا في العديد من المناسبات وآخرها في 20 مارس الماضي إلى ضرورة إحياء ذكرى هؤلاء المناضلين بمختلف الطرق ومن بينها إعادة التمثال، مبينا أن السلطة التنفيذية لم تر مانعا ودعمت هذا المقترح. وأشار في هذا الخصوص إلى أن رئيس الحكومة كلف والي تونس بتاريخ 5 فيفري بالإشراف على لجنة تضم بلدية تونس وبلدية حلق الوادي ووزارة التجهيز لاختيار الموقع والكلفة والمدة الزمنية لنهاية الأشغال. وأفاد أن اللجنة انطلقت في الأشغال بداية من 9 فيفري الماضي وقدمت مقترحات لرئاسة الحكومة واستقر الرأي على أن يتم تركيز التمثال في آخر شارع الحبيب بورقيبة قبالة الساعة، مشيرا إلى أن وزارة التجهيز تكفلت بعد ذلك بمباشرة عملية الإنجاز على أن يتم التدشين يوم 1 جوان (ذكرى عيد النصر سابقا).