رفعت الجزائر مستوى التعاون الأمني مع تونس إلى الدرجة القصوى لمواجهة التهديدات المرتبطة بالاضطرابات الإقليمية في المنطقة. وتتخوف السلطات الجزائرية من تسلل مفترض للإرهابيين بفعل انتعاش حركة المسافرين بين الجزائروتونس خاصة خلال موسم الاصطياف٬ حيث تشهد الحدود المشتركة حالة استنفار أمني من الدرجة الأولى بعدما أعطت وزارتا الدفاع والداخلية تعليمات صارمة لكل الوحدات المنتشرة عبر الشريط الحدودي الشرقي للبلاد بالاستعداد لكل الاحتمالات من أجل التصدي لأي هجمات إرهابية ممكنة من وراء الحدود. ونقلا عن "البلاد" فقد تم إعداد مخطط صارم للتصدي لأية محاولات محتملة من الإرهابيين تهدف إلى التسلل سواء ضمن حركة المسافرين أو حتى اللاجئين السوريين والأفارقة٬ كما تم تعزيز التواجد الأمني في كل المراكز عبر الشريط الحدودي. وبخصوص التنسيق الأمني بين المعابر الحدودية الجزائرية البرية والتونسية فقد تم إحداث 9 مراكز حدودية معظمها متقاربة تمكن من تبادل المعلومات الأمنية وتسهيل عملية العبور من جهة إلى أخرى وكذا دراسة مختلف انشغالات ومشاكل المواطنين الجزائريينوالتونسيين.