وقّع بعد ظهر اليوم كل من وزير العدل عمر منصور و وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنية مبارك على اتفاقية إطارية بين الوزارتين لتخصيص برامج ثقافية وعروض فنية لفائدة المساجين . و تتنزل هذه الاتفاقية في إطار المجهود الرامي إلى تحسين ظروف إقامة المودعين بالسجون و مراكز الإصلاح وتمتيعهم بحقوقهم في مجال الثقافة والفنون وتأكيدا لضرورة الإحاطة بهم حتى يستعيدوا مكانتهم الاجتماعية وتوازنهم النفسي ويؤسسوا لقيم التسامح والاعتدال. وتهدف هذه الاتفاقية إلى ضبط الإطار العام للتعاون بين الوزارتين في مجال تأهيل المودعين في السجون ومراكز الإصلاح وتخصيص برامج ثقافية وعروض فنية لفائدتهم و بما يسمح بوضع برامج عمل سنوية مشتركة تحدد الصيغ العملية والإجرائية للتعامل بين الطرفين في مختلف المجالات الثقافية والفنية. هذا و تتمثل أهم الأنشطة في : - تنظيم حصص تنشيطية بالسجون ومراكز الإصلاح على مدار السنة في مجال المطالعة والمسرح والسينما والرسم والموسيقى وغيرها من الميادين الإبداعية يؤطرها مبدعون ومنشطون مختصون في المجالات المذكورة. - تيسير مواكبة الأطفال الجانحين للعروض الثقافية والإبداعية وزيارة المتاحف والمهرجانات. - العمل على برمجة وتنفيذ دورات تدريبية و ورشات تكوينية متخصصة في المجالات الثقافية بالوحدات السجنية والإصلاحية للمودعين وفقا للإمكانيات المتاحة. - تنظيم عروض سينمائية ومسرحية وموسيقية بجميع الوحدات السجنية والإصلاحية وفقا لما يتم الاتفاق عليه بين الطرفين. - احتضان المواهب وتيسير سبل إدماجهم واستكمال تكوينهم. - تشريك المودعين المبدعين في المسابقات الوطنية في المجال حسب الإمكانيات المتاحة. - تنظيم معارض للكتاب وتظاهرات ومسابقات ثقافية يشرف عليها مختصون و مبدعون في المجالات الثقافية والترفيهية، و تدعيم نواة المكتبات بالوحدات السجنية والإصلاحية وتعزيز نشاط المكتبات المتجولة. - تجهيز مراكز الإصلاح والوحدات السجنية بالآلات الموسيقية والوسائل السمعية البصرية والألعاب الفكرية لاستغلالها في مختلف الأنشطة حسب الإمكانيات المتاحة. - التنسيق مع عدد من الشخصيات الثقافية والفنية والمبدعين قصد تنظيم زيارات ميدانية و الإشراف على حصص تسيير النوادي الفكرية والتنشيطية مع تشريك المثقفين والمبدعين في تأطير الأعمال الفنية للمودعين وانتقاء الأعمال المتميزة منها قصد تنظيم معارض إبداعية ذات الصلة بالمجال الثقافي والتنشيطي وعرضها بفضاءات مخصصة للغرض (دور الثقافة، مركبات ثقافية، قاعات عروض ).