ضجّ العالم بكارثة سقوط الطائرة المصرية الأسبوع الماضي في فترة تكررت فيها الحوادث الأمنية على متن الطائرات وفي المطارات. ونتيجة لهذه الاعتداءات، شهدت المطارات من حول العالم زيادة في الإجراءات الأمنية. ويقول خبراء أمنيون أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تتمتعان بأحد أفضل أنظمة الأمن في المطارات في العالم، إذ تجمع الدولتان المعلومات الاستخباراتية لتمييز الأشخاص الذين يشكلون تهديداً قبل وصولهم إلى المطار. وكلّما اكتشفَ مصدر التهديد في نقطة أبعد عن المطار، كلّما قلّ الخطر" نقلا عن "سي ان ان عربي". ويعتبر نموذج حماية المطارات في إسرائيل الأفضل عالمياً، إذ تبدأ عملية التفتيش من لحظة حجز بطاقات السفر إلى البلاد أو منها. وإلى جانب جمع المعلومات وتفحّص الركاب بطريقة لا يمكن الشعور بها، يخضع المسافرون إلى التفتيش وهم على الطريق خلال توجههم إلى مطار بن غوريون في تل أبيب. بعدها، يخضع الركاب إلى تفتيش آخر قبل دخول مبنى المطار، يليه التفتيش التقليدي الذي يتم في كافة المطارات. لكن، تطبيق هذه الإجراءات في مطارات العالم يترتب عليه التزامات مادية، إلى جانب تحديات تطبيقه في المطارات التي تستقبل أعداداً ضخمة من المسافرين. التحديات المادية ليست العائق الوحيد للتوصل إلى نظام أمني جوي أكثر صرامة. إذ اتهم بعض النقاد الولاياتالمتحدة وإسرائيل بأنهما يطبّقان قوانين الأمن بطريقة عنصرية، مثل تفتيش بعض الأشخاص لمجرد انتمائهم لعرقية معينة. وانتقدت هذه الإجراءات الأمنية بشكل عام من قبل الركاب والمحللين الأمنيين والناشطين الحقوقيين. هذا ويتوّقع الخبراء زيادة في الإجراءات الأمنية في مطارات العالم، لكن غالباً لن يشعر الركاب بتغيير جذري. وبينما يستطيع اليوم أي شخص أن يقترب من مبنى المطار وأن يتوقّف بسيارته على بعد أمتار قليلة من منطقة الجوازات، قد يصبح الاقتراب من المطارات بدون تفتيش أمراً أصعب مقارنة بالسابق حسب ذات المصدر. ويُجمِعُ الخبراء على أنه مهما بلغت الإجراءات الأمنية الاحترازية، لا يمكن منع وقوع هذه الاعتداءات على المطارات والطائرات بنسبة مائة بالمائة.