أكدت مصادر مطلعة بلجنة التحقيق المصرية في سقوط طائرة مصر للطيران فجر الخميس الماضي بمياه البحر المتوسط خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة أن الوثائق الخاصة بحالتها الفنية والتعامل مع رادار مصر تؤكد سلامتها. وقالت المصادر في تصريحات صحفية صباح اليوم الأربعاء إن صور هذه الوثائق موجودة لدى اللجنة كما توجد صور منها لدى الشركة الوطنية للملاحة الجوية المراقبة الجوية وشركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية وقطاع العمليات بمصر للطيران، حيث أكدت وثائق الحالة الفنية سلامة الطائرة من أية أعطال مؤثرة وهو ما أكدته إحدى الوثائق التي اطلع ووقع عليها قائد الطائرة والمهندس المسؤول عن فحص أجهزة ومحركات الطائرة قبل الإقلاع. وأضافت المصادر أن الوثائق تتضمن إرسال 11 رسالة إلكترونية تعرض حالة الطائرة الفنية منذ إقلاعها وبدأت قبل سقوطها بثلاث دقائق في إرسال تسع رسائل بدأتها بوجود تغير في درجة حرارة النافذة اليمنى المجاورة لمساعد قائد الطائرة حتى اختفت الطائرة عن شاشات الرادار بينما توضح الوثائق الخاصة بأجهزة الرادار والتي تتضمن تسجيلا لجميع الاتصالات التي تمت وقت الحادث بين المراقبة والطائرات الموجودة في منطقة الطائرة أن الطائرة المنكوبة لم تجر أية اتصالات بالمراقبة المصرية. وتوضح الوثائق أن المراقبة المصرية رصدت الطائرة راداريا عند النقطة الحدودية بين المجال الجوي المصري واليوناني، والمعروفة باسم "كومبي" والتي تبعد عن القاهرة بحوالي 260 ميلا بحريا وكانت الطائرة وقتها على ارتفاع 37 ألف قدم داخل حدود الطريق الجوي ودون أي انحراف اختفت عن شاشات الرادار بعد أقل من دقيقه من دخولها الأجواء المصرية.