قال خفر السواحل الإيطالي، إنه تم إنقاذ أكثر من 2000 مهاجر من قوارب في البحر المتوسط اليوم الجمعة، وسط تزايد أعداد المهاجرين للعام الثالث على التوالي مع دخول الصيف. وذكرت الأممالمتحدةوخفر السواحل، أن حوالي 14 ألف شخص انتشلوا على مدى الأسبوع من قوارب متهالكة. وأضاف ناجون وأفراد من طواقم القوارب، أن المئات ربما غرقوا على الرغم من عدم وجود تقديرات رسمية عن أعداد من قتلوا. وانتشلت السفينة فيجا التابعة للبحرية الإيطالية نحو 130 شخصا من قارب مطاطي كبير كان نصفه مغمورا بالمياه وهي واحدة من 17 عملية نسقها خفر السواحل اليوم الجمعة، ولم ترد تفاصيل عن عدد من كانوا على متنه قبل الحادث. ويقول خفر السواحل، إن ارتفاع درجات الحرارة والبحار الأكثر هدوءا تسببت في زيادة أعداد من يحاولون العبور من ليبيا والتي يتمكن فيها مهربو البشر من العمل دون رقابة تذكر. وأشار إلى أن الأعداد التي تمكنت من الوصول إلى إيطاليا مقاربة لتلك التي سجلت في ذات الفترة من العام الماضي والعام قبل الماضي. ويدفع المهاجرون مئات أو آلاف الدولارات لعبور البحر والكثيرون منهم لا يعرفون السباحة ولا يتم تزويدهم بسترات للنجاة. وبينما تم إنقاذ أربعة آلاف شخص في 22 عملية منفصلة أمس الخميس، ذكر مصدر في وزارة الداخلية، أن ناجين من انقلاب زورق صيد آخر قالوا إن نحو 200 ربما غرقوا، وهي زيادة حادة عن التقدير الأولي الذي تراوح بين 20 و30. وأضاف المصدر أن 15 جثة انتشلت. وقال فيدريكو فوسي متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في روما ” بغض النظر عن الجهد العظيم الذي يبذله المنقذون فإنه عندما تكون الأعداد مرتفعة كما شهدنا هذا الأسبوع ينطوي الأمر على مخاطرة كبيرة”. وأضاف “لكن فيما يخص الأعداد فهذا هو العام الثالث على التوالي الذي يعتبر التدفق عاديا، وأنها بداية الموسم وما زلنا نشهد وصول أعداد أقل قليلا من ذات الفترة العام الماضي”.
