بحضور وزيرة الثقافة سنيا مبارك و العديد من الوزراء و السفراء و ممثلي الدول الشقيقة و الصديقة وقع أمس الافتتاح الرسمي لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016 في باب البحر و أمام المدينة العتيقة. شهدت التظاهرة حضورا جماهيريا غفيرا فاق المائة ألف إلا أن الصدمة بدأت تظهر على وجوه التونسيين منذ بداية الحفل الذي تأخر لأكثر من ساعة و تتالت الصدمات بعد إلغاء عديد العروض مثل عرض المناطيد و عرض وهج الليل و تأخر عروض أخرى و تم تغيير مكان حفل "عطور صفاقس" من تقديم محمد علي كمون لفائدة السفراء و الوزراء و بقيت الجماهير في التسلل في انتظار إعادة العرض بعد حوالي ثلاثة ساعات مما اضطرهم إلى المغادرة وسط احتقان كبير و خيبة أمل. لكن تبقى بعض النقاط المضيئة في ليلة البارحة يجب ذكرها و هم الشباب المتطوع الذي لولاه لكانت النتيجة أسوأ كثيرا مما حدث و الفرق الأمنية التي أمنت التظاهرة بكل حرفية و لا ننسى خاصة الحضور الجماهيري اللافت للنظر لتونسيين امنوا بقيمة التظاهرة و أرادوا مساندة هذا العرس لكنهم غادروا المكان باكرا يجرون أذيال الخيبة.