أكد الشيخ فريد الباجي أن تونس لا تحتاج إلى فنادق إسلامية، مضيفا أن وجود مساجد داخل الفندق قد يساهم بجذب السياح المسلمين من أنحاء العالم. وعلق الباجي في حوار له لصحيفة القدس العربي" على " افتتاح "فندق إسلامي" في تونس و إعلان الفندق أنه مخصص فقط للعائلات ويقدم منتجات "حلال" ويمنع الاختلاط، فضلا عن تخصيصه أماكن لصلاة الجماعة " بقوله "نحن مع احترام القوانين المعمول بها في البلاد والتي تفيد المصلحة العامة، ولا داعي لنقول إن هذا الفندق إسلامي أو غير إسلامي، ففي القانون التونسي يحق للفندق عدم بيع الخمر ووزارة السياحة لم تعترض على هذا الأمر، لأن الفندق ليس مجبرا على بيع الخمر." وفق قوله. وأضاف فريد الباجي أن " الإشكال الذي أدى إلى حساسية مفرطة هو اشتراطهم عدم وجود مسجد لصلاة الجماعة في الفندق، فهذا الشرط فاسد وغير صحيح، إذ كيف يسمحون لمؤسسات الدولة كالجيش والأمن أن يفتتحوا مساجد ويقيموا خطب جمعة في الثكنات العسكرية، ويمنعوا وجودها في الفنادق التي تستوعب جميع الناس (كفارا ومسلمين)، فإذا أرادوا الصلاة في أي مكان يجعلونه مسجدا (داخل الفندق) فهذا لا يضر، بل يستقطب السياح المسلمين من جميع أنحاء العالم ويرغبهم للطمأنينة الدينية في تونس". ويستدرك بقوله "نحن نريد الحرية للجميع، لكن ليس من حق من يفتح فندقا أن يجبر الناس على عدم الاختلاط، فنحن في تونس شعب موحد ومتجانس على صعيد العقيدة، كما أن الاختلاط متاح عندنا في المذهب المالكي ومذهب الجمهور وهو ليس حراما، بدليل نحن في مكة نطوف مع النساء كما كان في عهد النبي محمد، فالاختلاط ليس محرم في ديننا." وفق تصريحه لذات المصدر.
