قال أنيس الخرباش عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري المكلف بالعلاقات العامة والإعلام، إن التقييم الأولي يؤكد أن الحكومة لا تتعامل مع الفلاحة باعتبارها قطاعا استراتيجيا رغم أهميته مقارنة بالصناعة والسياحة. وأضاف الخرباش في تصريح لموقع "الشاهد" بمناسبة عيد الفلاحة والذكرى 56 للجلاء الزراعي أن تعامل الحكومة مع الفلاحين لا يوحي بوضع هذا القطاع في أولوياتها خاصة وأنه القطاع الوحيد الذي بقي ينشط بنسبة 100% خلال أزمة تفشي كورونا من أجل توفير الغذاء للموطنين. وأشار إلى أن قطاع الفلاحة يمثل 14% من الناتج الداخلي الخام و10% من الصادرات التونسية أي حوالي 5000 مليار، مؤكدا أن الحكومة تعتمد سياسة تهميش ممنهج للقطاع. وأوضح الخرباش أن الحكومة أقرت عديد الإجراءات للقطاعين السياحي والصناعي ولكنها تجاهلت الفلاحين، مبينا أن الفلاحين يبيعون المحصول بأسعار متدنية جدا على غرار البطاطا والخوخ المشمش. وتابع أن هنالك عدة مشاكل مازالت عالقة على غرار المديونية والتمويل وغياب أسواق جديدة يمكن ترويج فيها المحاصيل. وقال الخرباش إن الفلاح يعاني من انخفاض الأسعار والمواطن يعاني من غلائها، بينما تقف الدولة لا تحرك ساكنا أمام وفرة الإنتاج ولا تجد له سبل التخزين لتعديل الأسعار وتبقى مستقرة على طول العام.