توفي صباح اليوم الخميس 26 نوفمبر 2020، زعيم حزب الأمة القومي السوداني، ورئيس الوزراء السابق، ورئيس المنتدى العالمي للوسطية الصادق الصديق المهدي عن سنّ يناهز 85 عامًا، في الإمارات بعد تدهور حالته الصحية في أعقاب إصابته بفيروس كورونا. وقالت الأمانة العامة لحزب الأمة القومي السوداني في البيان الذي عنونته ب"نعي أليم": "انتقل الى الرفيق الأعلى الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار". وأضافت "إننا إذا ننعاه فإننا نعي رجلا من أهل السودان الأوفياء الذين قدموا وما استبقوا شيئا من أجل خدمة الإنسانية جمعاء، نعزي أنفسنا والشعب السوداني في وفاته ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته فيما لاعين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر". ونشر حزب "المؤتمر الشعبي" الذي كان يرأسه الراحل حسن الترابي،منشورًا على حسابه بموقع "فيسبوك"، نعى فيه المهدي، قائلا "يحتسب الأمين العام للمؤتمر الشعبي ونوابه وأعضاؤه عند الله سبحانه وتعالى رئيس حزب الأمة القومي وامام الأنصار الإمام، الصادق المهدي". وأشار بيان للحزب يوم 21 أكتوبر إلى أن زعيمه أصيب بكورونا، وقال: "أصيب الإمام بالشعور بالإعياء، وأجري له فحص (كوفيد – 19)، وللأسف اتضح صباح اليوم أن النتيجة إيجابية". والصادق المهدي هو سياسي ومفكر سوداني، ولد في ديسمبر عام 1935 في مدينة أم درمان، كبرى مدن العاصمة الخرطوم، وحصل على الماجستير في الاقتصاد من جامعة أوكسفورد عام 1957. وكان المهدي آخر رئيس وزراء ينتخب ديمقراطيا، وأطيح به عام 1989 في الانقلاب العسكري الذي جاء بالرئيس السابق عمر البشير إلى السلطة. وتولى إمامة الأنصار وقيادة الجبهة القومية المتحدة إثر وفاة والده الصديق المهدي عام 1961، قبل أن ينتخب رئيسا لوزراء السودان بين عامي 1966 و1967 ثم عامي 1986 و1989.