يشهد التعليم العالي التونسي تأخّرا في الترتيبات العربية والعالمية حيث أن العديد من الجامعات العربية، على غرار جامعات سعودية وقطرية وإماراتية مصرية وأردنية ولبنانية وفلسطينية ومغربية وجزائرية تقدمت على جامعات تونسية، عالميا وإقليميا. ويطرح هذا التراجع العديد من الأسئلة حول مدى مسؤولية إطار التدريس ومنظومة التعليم العالي برمتها عن هذا التراجع. وأشار أستاذ علم الاجتماع مهدي مبروك إلى أن الترتيب الأخير للجامعات في العالم وقع سنة "الكوفيد" حيث أن الأزمة الصحية بالبلاد حالت دون الالتحاق بالجامعات علاوة على الإخفاق في احداث نقلة نوعية في التدريس عن بعد والنشر. كما اعتبر مهدي مبروك في تصريح لموقع "الشاهد" أن أزمة التمويل العمومي وتواصل العجز عن التمويل العمومي للبحث العلمي له تبعات على نتائج التعليم العالي في تونس. وعدّد المتحدث جملة من الأسباب الأخرى التي حالت دون تصدر الجامعات التونسية المراتب الأولى من بينها هجرة الكفاءات وكثرة الإضرابات وضعف التحصيل الدراسي. تجدر الاشارة الى ان جامعة صفاقس صنفت في المرتبة 47 ضمن أحسن جامعات عربية والمرتبة 2008، عالميا، والمرتبة الأولى تونسيا، وذلك حسب تصنيف "ويبومتريك" العالمي للجامعات، من مجموع 31135 جامعة عربية. وتقدمت على جامعة صفاقس جامعات سعودية وقطرية وإماراتية مصرية وأردنية ولبنانية وفلسطينية ومغربية وجزائرية وجاء ترتيب مؤسسات تعليم عال تونسية أخرى على النحو الآتي: تونس المنار في المرتبة 101 وجامعة تونس في المرتبة 125 وجامعة قرطاج في المرتبة 132 وجامعة المنستير 147) وجامعة سوسة 179 وجامعة منوبة (199) وجامعة قابس 212) وجامعة القيروان (252) وجامعة جندوبة (260) وجامعة قفصة 264) والمعهد العالي لإطارات الطفولة (275) والمدرسة العليا للفلاحة بالكاف (268) والمدرسة الوطنية للمهندسين بتونس (325) ومؤسسة البحث والتعليم العالي الفلاحي (329) وجامعة تونس الافتراضية (346) وجامعة الزيتونة (542) ومعهد الصحافة وعلوم الإخبار (667). يشار إلى أنّ جامعة تونس المنار صنّفت حسب تصنيف شنغهاي الدولي للجامعات، ضمن المجموعة (901 إلى 1000). وكانت جامعة تونس المنار أوّل مؤسسة تعليم عال تونسية تجد مكانها ضمن ترتيب الجامعات في العالم سنة 2018، منذ تأسيس تصنيف شنغهاي الدولي سنة 2003. وتقدمت عليها 4 جامعات سعودية ضمن 500 جامعة الأولى في العالم، وجامعتان مصريتان.